الإثنين  30 كانون الأول 2024

ذكرى جريمة باب الخليل.. عشرات الشهداء والجرحى

2023-01-08 11:10:44 AM
ذكرى جريمة باب الخليل.. عشرات الشهداء والجرحى
ميدان عمر بن الخطاب- باب الخليل

الحدث صورة ومكان

تصادف اليوم ذكرى جريمة باب الخليل، التي نفذتها عصابة "الأرغون" الصهيونية في منطقة باب الخليل بالقدس المحتلة، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 شهيدا بالإضافة لعشرات الجرحى.

و"الأرغون"، هي حركة يهودية يمينية تأسست عام 1931 في فلسطين، في البداية بدعم من العديد من الأحزاب الصهيونية غير الاشتراكية، في معارضة الهاغاناه. وأصبحت في عام 1936 أداة لجماعة قومية متطرفة انفصلت عن المنظمة الصهيونية العالمية، ودعت سياساتها إلى استخدام القوة، لإقامة دولة يهودية.

تفاصيل الجريمة

وفي تفاصيل الجريمة كتب الباحث والمؤرخ الفلسطيني طارق البكري: "في مثل هذا اليوم قبل 74 عاماً كان المقدسيون وبعض زوار المدينة يتسوقون من بسطات وعربات الباعة في منطقة باب الخليل، آخرون كانوا يقفون عند محطة الباص ينتظرون العودة إلى أماكن سكناهم عصراً.. في هذه الأثناء انطلقت مجموعة من عصابة الأرغون إلى مقر شركة فورد في شارع بتسليل وسرقوا سيارة مصفحة من الكراج تشبه تماماً السيارات التي كان يستخدمها البوليس الفلسطيني التابع لسلطات الانتداب البريطاني، كما أنهم ارتدوا قبعات عسكرية ووضعوا على كل واحدة منها قطعة نقدية من فئة "قرش فلسطيني" عند منطقة الجبين كي تظهر كشعار الشرطة وتبدو القبعة رسمية".

وأضاف: "تسللت السيارة المصفحة إلى منطقة باب الخليل من جهة شارع بيت لحم، تجاوزت بعض التحصينات ووصلت إلى الهدف، ثم خرج أحد أفراد العصابة وألقى بقنبلة كبيرة ليقتل 14 شخصاً على الفور وأثناء استعدادهم لإلقاء باقي القنابل تصدى لهم الحرس الوطني فلاذوا بالفرار وبدأت المطاردة، وهنا سُجّلت بطولة لفتى مقدسي لم يتجاوز عمره 14 ربيعاً، اعترض هذا الفتى السيارة المصفحة في أول شارع مأمن الله أثناء فرارها وألقى عليها قنبلة يدوية أصابتها مباشرةً فقُتل السائق (نسيم بن حاييم) على الفور ليخرج بعدها باقي أفراد العصابة فبدأوا بالركض باتجاه منطقة الأغلبية اليهودية القريبة وسط اشتباكات مع الحرس الوطني والجيش العربي إلى أن تمكن العرب من قتل اثنين منهم، شمعون وأفرايم ليفي فيما فرّ الباقون".

وتابع: "ارتفع عدد الشهداء إلى 20 شهيدا بينما جرح عدد هائل كانوا موزعين من مناطق مختلفة، من القدس، الخليل، المالحة، نابلس، الكرك، السواحرة، البيرة، صوبا، بالاضافة لبعض الأرمن من سكان المدينة".