مصمم الأزياء عزيز البقاوي عن الموضة والكوفية والمقاومة (صور)

الحدث الثقافي

عام 2022، كشف المصمم الهولندي المغربي عزيز البقاوي، عن مجموعته المؤلفة من عشرات الملابس المستوحاة من الكوفية الفلسطينية، والتي تشمل سترات، حقائب ظهر، قبعات وأوشحة.

وأطلق البقاوي مجموعته ضمن أسبوع الموضة في العاصمة الهولندية أمستردام.

وفي مقابلة أجراها "ميدل إيست آي" ونشرت بتاريخ 4 كانون الثاني الجاري، مع مصمم الأزياء، قال البقاوي إنه عندما كان صغيرا، أراد البقاوي دراسة الهندسة المعمارية، لكنه ذهب إلى تصميم الأزياء بسبب "إمكانياته القوية والمباشرة"، مشيرا إلى أن فلسفته في التصميم مبنية على وعي المجتمع من حوله واستدامة المواد.

"رمزيتها أقوى من العلم"

ويرجع السبب في إطلاق مجموعة "يوم الكوفية" إلى اعتقاد البقاوي بأن الموضة يجب أن تحكي قصص العالم الذي أتت منه، إذ يقول: "بالنسبة لي، قطعة النسيج ليست مجرد قطعة من المواد، إنها تنقل شيئا ما، وهناك قصة مرتبطة بها، والكوفية قطعة من القماش كانت تتواصل معنا وتتحدث إلينا منذ قرون".

وبحسب "ميدل إيست آي"، أمضى المصمم، أسابيع في البحث عن أصول ومعنى وبناء الكوفية، ليتوصل إلى نتيجة أنها تحكي قصة المقاومة الفلسطينية، ولها قوة هائلة مرتبطة بالتقاليد والحرفية، ورمزيتها أقوى من العلم، كما أنها مشبعة بالقيم.

وتطرق البقاوي في حديثه إلى العلامات التجارية العالمية التي أثارت جدلا في استخدامها للكوفية ضمن تصاميمها، دون الاعتراف بأصلها ومعانيها، والتي استخدمتها في سياق منفصل عن سياقها الفلسطيني، حيث يرى أن هذا التوجه فارغ، لا معنى له ولا روح.

عمله كمصمم ونشاطه السياسي لا ينفصلان

وأشار البقاوي في حديثه إلى توجيه بعض من أصدقائه نصائح له بفصل نشاطه السياسي عن عمله كمصمم للأزياء، إلا أنه يرى أن الاثنين لا ينفصلان، وذلك لقدرته على الوصول إلى الناس من خلال الموضة، وبذلك سيتمكن من إدانه الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وفي هذا السياق أوضح مصمم الأزياء أن محاولاته لا تكفي لرفع مستوى الوعي حول القضية الفلسطينية، لأن الناس في عالم الموضة، بشكل عام لا يجرؤون على التعبير عن أفكارهم حول ما يحدث في فلسطين، خوفا من الإلغاء.

ويرى البقاوي أن عمله في الموضة جزء من المقاومة، مؤكدا أن عمله في هذا الاتجاه سيستمر باستمرار القضية الفلسطينية، والظلم الواقع على الفلسطينيين.

وعن ردود الفعل قال البقاوي في حديثه لـ"ميدل إيست آي" إنه تلقى آلافا من ردود الفعل الإيجابية، التي عبر خلالها الناس عن فخرهم بما يقوم به، معتبرا أنه بمهنته استطاع إضافة شيء للعالم.