الأحد  22 كانون الأول 2024

15 عاما على رحيل حكيم الثورة الفلسطينية "جورج حبش"

2023-01-26 08:39:00 AM
15 عاما على رحيل حكيم الثورة الفلسطينية
جورج حبش

شخصيات وأحداث

يصادف اليوم ذكرى رحيل مؤسس حركة القوميين العرب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جورج حبش.

والراحل، مولود في مدينة اللد عام 1926، أنهى تعليمه الابتدائي والثانوية في يافا والقدس، ثم التحق بكلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت، وتخرج منها طبيبا.

"إن التنظيم الذي يقوم على أساس ماركسي، أي بمعنى الاسترشاد بالفكر المنهجي الجدلي، ويلتزم مصلحة الأغلبية المستغَلة والمضطهدة التي تكمن في التحرّر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، سينتصر بينما التنظيم الذي يقوم على أساس برجوازي صغير سيفشل".

أثناء دراسته نشط حيش في المجال السياسي، وكان من الناشطين في جمعية العروة الوثقى في الجماعة التي أسسها د. قسطنطين زريق، كما كان له نشاطه في هيئة مقاومة الصلح مع إسرائيل.

كما شارك الحكيم في تأسيس منظمة الشباب العربي عام 1951، ثم أصدرت نشرة "الثأر"، وعقدت هذه المنظمة أول مؤتمر لها سنة 1954 برئاسة جورج حبش وانبثقت عنها "حركة القوميين العرب"، وكان أبرز أعضاء الحركة وديع حداد وهاني الهندي وأحمد اليماني وأحمد الخطيب وصالح شبل وحمد الفرحان وحامد الجبوري.

وفي العام 1956، ترشح حبش للانتخابات النيابية في الأردن، لتحظر بعدها حركة القوميين العرب فيها، ما اضطره إلى العيش متخفيا إلى حين ذهابه إلى دمشق عام 1958.

وبعد هزيمة حزيران عام 1967، قامت مجموعة من الرفاق في حركة القوميين العرب بقيادة جورج حبش بتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي انطلقت رسميا بتاريخ 11/12/1967، وعين أمينا عاما لها، واتخذت الماركسية اللينينية مبدأ لها.

 ومن أقوال الحكيم في هذا الشأن  "إن التنظيم الذي يقوم على أساس ماركسي، أي بمعنى الاسترشاد بالفكر المنهجي الجدلي، ويلتزم مصلحة الأغلبية المستغَلة والمضطهدة التي تكمن في التحرّر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، سينتصر بينما التنظيم الذي يقوم على أساس برجوازي صغير سيفشل".

ومما جاء في البيان التأسيسي للجبهة الشعبية:

"إن المقاومة المسلحة هي الإسلوب الوحيد والفعال الذي لابد أن تلجأ إليه الجماهير الشعبية في تصديها للعدو الصهيوني وكل مصالحه وتواجده ، فالجماهير هي مادة المقاومة وقيادتها القادرة من خلالها على تحقيق النصر في النهاية وتجنيد إمكانيات الجماهير الشعبية وتعبئة قواها الفاعلة لا يمكن أن تتم إلا من خلال التنظيم الثوري الشعبي ، الذي يتصدى للكفاح المسلح بقوى الجماهير المسلحة وبوعيها الكامل لأبعاد المعركة ومراحلها وبالتجنيد المستمر لكل القوى البشرية التي ترتبط بالعمل المسلحة من خلال التنظيم الثوري وبقيادته تصبح أكثر قدرة على ممارسة المقاومة والإستمرار فيها رغم كل الصعاب والعقبات ، ولذا ومن أجل توحيد قوى وطاقات الجماهير الفلسطينية على الأرض المحتلة فقد تم اللقاء الكامل بين التنظيمات الفلسطينية التالية: منظمة أبطال العودة ، جبهة التحرير الفلسطينية بفرقها ) فرقة الشهيد عبد اللطيف شرورو–فرقة الشهيد عز الدين القسام –فرقة الشهيد عبد القادر الحسيني (–الجبهة القومية لتحرير فلسطين ) منظمة شباب الثأر ، وعدة مجموعات فلسطينية أخرى على ارض الوطن ، وقد اتفقت هذه التنظيمات فيما بينها على أن توحد إمكانياتها تحت لواء ) الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ( والتي قامت لتحقيق الوحدة المصيرية بين كل هذه القوى إدراكا ً منها أن طبيعة المعركة وأبعادها أو القوى المعادية فيها تحتم تكتيل كل الجهود والصفوف الثورية لشعبنا في نضاله المرير والطويل ضد أعدائه".

وكان الراحل قد ساهم في تأسيس حزب العمل الاشتراكي في لبنان وبلدان عربية أخرى. وفي دمشق، أسهم حبش في تأسيس جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني المؤلفة من المنظمات المعارضة لقيادة م.ت.ف والتي اتخذت دمشق مقرا لها، كما أسس "مركز الغد العربي" في دمشق سنة 2002.

حاول الاحتلال اعتقاله واغتياله أكثر من مرة، أبرزها عام 1973 عندما اعتقد الاحتلال أنه بين ركاب الطائرة المتجهة من مطار بيروت إلى بغداد، ما دفعهم لاختطافها، إلا أنه لم يكن بينهم.

عاش الحكيم سنواته الأخيرة متنقلا بين دمشق وعمان، واستقال من الأمانة العامة للجبهة الشعبية عام 2002، ليلقى حتفه بعد 6 سنوات بتاريخ 26/1/2008 إثر جلطة قلبية.