الثلاثاء 03 كانون الأول 2024
شخصيات وأحداث
عام 1882، ولد المناضل ألفرد بطرس روك في مدينة يافا المحتلة، وفي مدرسة الفرير في المدينة تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي، ثم انتقل إلى مدرسة عينطورة في لبنان، ومنها إلى فرنسا وتخرج منها في مجال الهندسة الزراعية.
ومن فرنسا عاد روك إلى فلسطين وعمل في مجال تحسين زراعة البرتقال، ثم أسس ناديا رياضا في يافا وعين رئيسا له، كما عين عضوا في مجلس بلدية يافا خلال الحرب العالمية الأولى، وبين عامي 1927-1934.
عرف عن روك تأييده للثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين، ما دفع بالسلطات العثمانية إلى إبعاده إلى الأناضول ليعود بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى إلى مسقط رأسه ويكمل عمله في تصدير البرتقال.
نشط الراحل في الحركة الوطنية الفلسطينية، وكان عضوا في الكثير من المؤتمرات الفلسطينية والعربية، كما كان له دور في إنشاء الحزب الفلسطيني الحر عام 1927، وفي العام الذي يليه شارك في المؤتمر العربي الفلسطيني السابع في القدس وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية المنبثقة عنه، وبعدها عين عضوا في اللجنة الإدارية المنبثقة عن المؤتمر الوطني في يافا، ثم عضوا في الوفد العربي الفلسطيني إلى لندن، ثم عضوا في الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر لندن الذي عُقد في فبراير 1939.
كما التحق روك في الحزب العربي الفلسطيني وشغل فيه منصب نائب الرئيس، وعين عضوا في اللجنة العربية العليا لفلسطين.
وكان روك من الرجال الذين وقعوا البيان الداعي للمشاركة في الإضراب العام عام 1936، وأحد موقعي بيان الزعماء المسيحيين في فلسطين الذي طالب بإنقاذ الأماكن المقدسة في فلسطين من الحركة الصهيونية.
وفي العام 1937، نفت سلطات الاحتلال البريطاني روك وعددا من أعضاء اللجنة العربية العليا إلى جزر سيشل، إلا أنه كان ضمن وفد فلسطيني في جنيف فأفلت من النفي لكنه ظل ممنوعا من دخول فلسطين ليسمح له وباقي المنفيين بالعودة إليها لاحقا.
وفي العام 1942 توفي الراحل في حي العجمي بيافا إثر سكتة قلبية حادة ودفن في مقبرة اللاتين في مسقط رأسه.
