الأحد 24 تشرين الثاني 2024
الحدث الثقافي- إصدارات
صدر حديثا عن دار نفرتيتي للنشر، كتاب "إلا فلسطين.. كتابات مصرية عن قضية مصيرية" للكتاب المصري أحمد بهاء الدين شعبان، تناول فيه القضية الفلسطينية كقضية إنسانية تخص كل أحرار العالم، محاولا القول إنها مصرية أيضا بقدر ما هي فلسطينية.
ويرى شعبان أن قضية فلسطين منذ هزيمة حزيران عام 1967 لم تعد قضية الشعب الفلسطيني وحسب، إنما أصبحت بشكل أكثر وضوحا قضية عمرهم، وغاية وجودهم.
ويضم الكتاب عددا من المقالات والدراسات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، من منظور الارتباط العضوي بين مصر وفلسطين، في مواجهة العدو الواحد.
ويحفل الكتاب بحقائق كثيرة منها خطاب نابليون بونابرت الذي توجه به إلى اليهود وهو يغزو المنطقة، ليعلن أن الساعة ساعتهم، مشيرا إلى أن الغرب كان ينظر منذ القدم إلى اليهود بصفتهم قوى احتياطية لغزواتهم.
ويتطرق الكتاب أيضا إلى لا أخلاقية الصهاينة، ذلك بالإشارة إلى المجازر التي ارتكبوها على مر السنين، كما يتناول مسألة التطبيع العربي.
هوية كل أحرار العالم وجنسيتهم
يقول أحمد شعبان: "إذا سئلت لماذا أنت مع فلسطين، أجيب بقول واحد لأن فلسطين هي هوية كل أحرار العالم وجنسيتهم".
ويأتي اهتمام شعبان البالغ في القضية الفلسطينية كونه "مولود في أعقاب جريمة النكبة، وكارثة اغتصاب القسم الأكبر من الأرض الفلسطينية لأب يعمل بالسلك العسكري، ولذلك كان الحديث عن اغتصاب فلسطين وهزيمة جيوش العرب، دائما ما يدور في جلسات والده مع أقرانه وأصدقائه".
ويقول الكاتب: "حين التحقت بالمدارس الأولية والابتدائية ثم من بعد ذلك بالمدرسة الإعدادية كانت معارك مصر مع الاستعمار قد استعدت، وخاصة بعد رفض أمريكا لتمويل مشروع السد العالي، ثم تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي ومقاومة الأحلاف والقومية العربية، وكان كل حديث في هذه القضايا التي كانت تشغل كل مصري، هو حديث عن فلسطين بالضرورة".
ويضيف: "وفي المدرسة الثانوية كانت مداركي قد تفتحت مع تبلور المرحلة الناصرية، بالتحولات الاجتماعية والسياسية التي واكبتها، والبعد التحرري الثوري الذي اتسمت به، وبالطبع كان موضوع فلسطين حاضرا بقوة في صدارة المشهد، حتى وقعت هزيمة الخامس من حزيران عام 1967 وبعد أن صدمتنا أبعاد الكارثة، واتجهنا يسارا مع أغلب الرفاق الذين اعتبروا أن قضية طرد المحتل الصهيوني الذي كان يربض على ضفة القناة على مبعدة نحو مائة كيلو متر فقط من عاصمة المحروسة، وتحرير كل الأراضي العربية المحتلة هي هدف حياتنا الأسمى".
يشار إلى أن أحمد شعبان هو سياسي، وكاتب مصري، وهو الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري.
