الحدث الثقافي- إصدارات
صدرَت طبعة جديدة من ترجمة فايز الصياغ لكتاب المفكّر البريطاني إريك هوبزباوم (1917 – 2012) "عصر التطرُّفات" عن "دار المدى". في العمل الصادر عام 1994، استكمل هوبزباوم عرضه لتاريخ العالَم المُعاصر، والذي بدأه مع "عصر الثورات" (1962)، و"عصر رأس المال" (1975)، و"عصر الإمبراطورية" (1987). يعتبر المؤلّف أنّ ما يسمّيه "القرن العشرين الوجيز" بدأ عام 1914 بالحرب العالمية الثانية وانتهى في 1991 بانهيار الاتحاد السوفييتي، ليكون ذلك مدخلاً إلى مرحلة الهيمنة الأميركية والصراعات الإقليمية والثورة المعلوماتية.
في الكتاب، يعلق هوبزباوم على ما شاهده على أنه سقوط كارثي لدولة الشيوعية، الرأسمالية، والقومية. ويرى هوبزباوم، أن القرن العشرين الوجيز، بحسب تعبيره، بدأ باندلاع الحرب العالمية الأولى (1914-1918) والثورة الروسية (1917) وانتهى بانهيار الاتحاد السوڤيتي والأنظمة الشيوعية في أوروپا الوسطى عام 1991، وتخلّلته الحربان العالميتان، وانهيار الإمبراطوريات الاستعمارية القديمة، وحروب الاستقلال والتحرر الوطني، ثم الحرب الباردة التي أعقبتها مرحلة الهيمنة الأمريكية والصراعات الإقليمية والثورة المعلوماتية.
يتكون الكتاب من ثلاثة أقسام. ويحمل القسم الأول من الكتاب عنوان "عصر الكارثة"، والقسم الثاني يحمل عنوان "العصر الذهبي"، والقسم الثالث "عصر الانهيار".