الإثنين  23 كانون الأول 2024

تحويل منزل العقاد إلى متحف ومزار ثقافي وسياحي

2023-03-06 09:13:13 AM
تحويل منزل العقاد إلى متحف ومزار ثقافي وسياحي
منزل العقاد في أسوان

الحدث الثقافي- اخبار وفعاليات

ضمن جولتها بمحافظة أسوان، قامت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، بزيارة منزل الأديب الكبير “عباس محمود العقاد”، والمُقرر تحويله إلى متحف ومزار ثقافي وسياحي مفتوح يضم مقتنيات العقاد ومكتبته التي تبرعت بها أسرة الأديب الراحل.

وزيرة الثقافة المصرية خلال زيارتها منزل العقاد

وأكدت وزيرة الثقافة اهتمام رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي بمنزل الأديب الكبير “عباس العقاد”، وقد أصدر توجيهاته بترميم المنزل ورفع كفاءته، وتحويله إلى متحف ومزار لكل عشاق الأديب الراحل، مُشيرةً إلى أن الدولة المصرية لديها خطة لتكريم الرموز من أبنائها في كافة المجالات، حتى يكونوا نموذجًا يُحتذى به من قِبل الأجيال الجديدة.

يذكر أن منزل الأديب الراحل عباس محمود العقاد، يقع على مساحة 220 متراً مربعاً، ويتكون من طابق أرضي وطابقين علويين، إضافة إلى سطح المنزل، وصدر قرار بتشكيل لجنة عليا، بتوجيهات من الدكتور مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لمعاينته والبدء الفوري في ترميمه وإعادة تجميله، بما يليق باسم الأديب الراحل ابن محافظة أسوان، حيث ولد الأديب الراحل في هذا البيت في 28 من يونيو عام 1889، واقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان آنذاك، كما أن أسرته محدودة الموارد ولم تتحمل إرساله إلى القاهرة لاستكمال دراسته. واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبداً، ليس في العلوم العربية فقط، وإنما في العلوم الغربية أيضاً، وأصبح واحداً من أهم وأكبر الأدباء والشعراء في مصر والوطن العربي.

عن العقاد

عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، لم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات، نجح العقاد في الصحافة، ويرجع ذلك إلى ثقافته الموسوعية، فقد كان يكتب شعراً ونثراً على السواء، وظل معروفآ عنه أنه موسوعي المعرفة يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع.

العقاد

اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكي مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقي مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابا من تأليفهِ مع المازني بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيهِ قواعد مدرسته الخاصة بالشعر، توفي العقاد في القاهرة عام 1964م.