الثلاثاء  03 كانون الأول 2024

أرشيفنا | مدير شركة كهرباء فلسطين يتحدث إلى مراسلي الصحف في حيفا

2023-03-12 12:25:01 PM
أرشيفنا | مدير شركة كهرباء فلسطين يتحدث إلى مراسلي الصحف في حيفا
مقطع الجريدة

الحدث- أرشيفنا

نشرت صحيفة الأخبار، التي كانت تصدر في فلسطين الانتدابية، وكانت صحيفة مناصرة لحركة الاستيطان الصهيونية في فلسطين، مقابلة مع إدارة شركة كهرباء فلسطين حول زيادة أسعار الكهرباء.

وفيما يلي نص المقابلة:

حيفا- لمراسل الأخبار الخاص- دعت إدارة شركة الكهرباء مكاتبي الصحف إلى الاجتماع بأحد مدرائها المستر ببراف حيث أدلى بالحديث الآتي عن الزيادة التي قررتها الشركة وهذا هو الحديث:

وافق فخامة المندوب السامي على الزيادة التي طلبتها شركة كهرباء فلسطين يوم 13 الجاري وهي زيادة مل واحد ابتداء من أول شباط القادم عن كل كيلو من الكهرباء يستعمل في الصناعات والأدوات غير المنزلية للطبخ ومحلات التبريد والتهوية والتدفئة وغيرها من الأجهزة الكهربائية التي تستعمل في المعامل والمحلات التجارية.

ولقد زادت الشركة في العام الماضي ملا واحدا على كل كيلو وتزيد في هذا العام ملا آخر ومثل هذه الزيادة الضئيلة وكانت الأسباب التي حدت بنا إلى هذه الزيادة هو ما يلي:

ارتفاع أسعار المازوت الذي يستعمل في الكهرباء بنسبة 230 بالمئة عن أسعار ما قبل الحرب.
ارتفاع أسعار المواد الحديدية والنحاسية والخشبية وغير ذلك مئة بالمئة.
زيادة معاشات العمال بالنسبة لغلاء المعيشة. فيما يقدر مجموعه بنحو 50 بالمئة بينما لم تزد الشركة في العالم الماضي وهذا العام سوى ملين والسبب في ذلك أن الشركة للمنفعة العامة وهي تراعي حالة المجموع ولكنه لا يمكنها تحمل كل الخسارة بل هي تتحمل النصف والمستهلك النصف الآخر على الأقل.

ومما يذكر أن الشركة لم تزد أسعار الكهرباء التي تستعمل لإدارة مياه الشرب ولا مياه الأراضي الزراعية والبيارات.

ومما يذكر أيضا أن الشركة لم تصرف الأرباح عن عامي 1939 و1940 للمساهمين لأنه لا توجد هناك أرباح كافية ثم في الوقت ذاته اتخذت الاحتياطات لشراء ما يمكنن شراؤه بسبب الحرب.

وقد اختارت إدارة الشركة الرئيسة في لندن من عدم الزيادة الكافية لتغطية الخسارة في فلسطين وأرسلت قوائم الزيادة التي اصطنعتها في لندن فكانت من 20 إلى 50 بالمئة وفي الواقت ذاته دفعت أرباحا عن كل سني الحرب، وقد أجابتها إدارة فلسطين أن أحوال فلسطين غير أحوال إنكلترا وهي تصطنع الزيادة على قدر الإمكان.

ومثل هذه الزيادة الحديثة ليست بذات أهمية للمصانع لأن استهلاكها للكهرباء لم يكن يزيد عن ثلاثة ونصف بالمئة من النفقات، هذا عدا عن ارتفاع أسعار جميع المواد ارتفاعا فاحشا.