تدوين- يحدث الآن
أرواح نمت بعمق مثل الأنهار" أو Souls Grown Deep Like the Rivers، هو عنوان المعرض الجديد الذي أفتتح هذا الأسبوع في الأكاديمية الملكية في لندن.
المعرض يدعو إلى التفكير في مساهمة فنانين من الجنوب الأمريكي حيث ظلت المجتمعات التي بقيت هناك في أعقاب الحرب الأهلية تتعرض لأقصى درجات الفصل العنصري والعزل وصعوبة الإقصاء الاقتصادي، إذ سيطرت روايات الهجرة العظيمة ونهضة هارلم على الفن الأمريكي الأفريقي في القرن العشرين.
على مدى أجيال، صاغ الفنانون من أصحاب البشرة السوداء من الجنوب الأمريكي تقليدًا فنيًا فريدًا. من خلال العمل في عزلة شبه كاملة عن الممارسات الراسخة، إذ ابتكروا روائع تعبر عن الماضي المؤلم لأمريكا - والممارسة اللاإنسانية للاستعباد، وسياسات الفصل العنصري القاسية.
يجمع المعرض ما بين المنحوتات واللوحات والنقوش والرسومات والتحف، وهي مصنوعة من المواد المتاحة محليًا - مثل الطين، والأخشاب الطافية، والجذور، والتربة، والأشياء المعاد تدويرها والمنبثقة.
من بين الفنانين ثورنتون ديال، لوني هولي، رونالد لوكيت، هوكينز بولدن، بيسي هارفي، تشارلز ويليامز، ماري تي سميث، بورفيس يونغ ، موس توليفر، نيلي ماي رو، ماري لي بندولف، مارلين بينيت جونز، مارثا جين بيتواي، لوريتا بيتواي، وهنري وجورجيا سبيلر.
الندوب النفسية في اللوحات
وتظهر فى اللوحات الندوب النفسية لتلك الصدمة الجماعية العميقة في العديد من الأعمال الموجودة ضمن المعرض وفقا لما أوردته الجارديان البريطانية ومنها: السماء الزرقاء في ثورنتون، الطيور التي لم تتعلم كيف تطير، حيث ترسم صورا مغايرة من التشكيل غير المعتاد في حين أن ماري تي سميث تظهر تشكيلا يعبر عن أحساس الأمريكان الأفارقة في "كلنا نريد جوبي" وهى اللوحة التي تم إنجازها في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي أثناء تقاعدها في Hazlehurst ، ميسيسيبي وتضع سطرًا من الوجوه غير الواضحة بجانب النص المكتوب اليائس للعنوان لإنشاء لوحة مسكونة بالآخرين.
وفي لوحة "الموسيقى الضارة" ، تضع لوني هولي، وهي أيضًا من مواطني ألاباما، جمجمة حيوان في وسط مشغل أسطوانات تم إنقاذه ، كما لو كانت كماشة في ذراع مشغل الأسطوانات بينما وفى إبداع مغاير اتخذت رونالد لوكيت في أوكلاهوما نمطا مغايرا حيث صنعت لوحتها في عام 1995 باستخدام صفائح من المعدن والقصدير والأسلاك والمسامير على الخشب لاستحضار رعب التفوق الأبيض القاتل.