تدوين- مروان عمرو
قال الكاتب العالمي ماريو فارجاس يوسا إنه عندما بدأ الكتابة، كان أسلوبه بدائياً جداً. وتابع فى حوار مع صحيفة "إل باييس الأسبانية": عانيت كثيرًا في كتاباتي، وفي الوقت نفسه، كنت أحاول دائمًا التحسن. كان أسلوبي بدائيًا جدًا. كنت بحاجة إلى تحسينه، لكن العمل في الصحف جعل هذا الأمر مستحيلًا، لأنه كان يجب تقديم المقالات على الفور. لقد عانيت كثيرًا لاختيار الأسلوب الخاص بي، وعندما أجلس لأكتب كنت أقول لنفسي: عليك أن تقلل من الصفات، هذا هو المفتاح: لا صفات، "لقد حاولت دائمًا أن يخدم النثر القصة، بدلاً من أن تخدم القصة النثر".
وعن الكتابة قال:"دع الشخصيات تخرج، دعهم يعيشون وفقًا لشروطهم الخاصة، كان من المهم دائمًا بالنسبة لي ألا تقف الشخوص في طريق اللغة ولكن أيضًا يجب أن تخدم اللغة الأشخاص الذين يشكلون رواية، كان هذا دائما هاجسي عندما كنت أكتب رواياتي الأولى، كنت أتحرى عدم إعطاء الأولوية للغة على حساب حياة الشخصيات.
وعن كاتبه المفضل قال: هو الكاتب الفرنسى جوستاف فلوبير، أنا كاتب بسببه، خدع فلوبير والده، مخترعًا مرضًا إذ قال إنه رأى الأضواء وتعرض لنوبات إغماء لتجنب الاستسلام لرغبات والده وممارسة مهنة غير الكتابة، كان والده طبيبًا، ومديرًا للمستشفى، وقد استسلم أخيرًا واحتجز فلوبير في منزل في بلدة صغيرة "كرواسيت" وهناك كتب فلوبير مدام بوفاري. استغرق الأمر منه خمس سنوات، وكان يكتب كل يوم.
وماريو بارغاس يوسا، هو كاتب وسياسي وصحفي وبروفيسور جامعي بيروفي. يُعد بارغاس يوسا واحدًا من أهم روائيي أمريكا اللاتينية وصحفييها، وأحد رواد كتّاب جيله. يرى بعض النقاد أنه يتمتع بتأثير عالمي وجمهور دولي أعرض مما لدى أي كاتب آخر ينتمي إلى حركة الازدهار الأدبية الأمريكية اللاتينية. فاز عام 2010 بجائزة نوبل في الأدب «عن خرائط هياكل القوة التي رسمتها أعماله وتصويره النيّر لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته».
.