الثلاثاء 24 كانون الأول 2024
تدوين- إصدارات
صدر العدد 11 من مجلة لا سيتيم أوبسسيون la Septieme Obsession، أو "الهوس السابع"، والذي تم تخصيص صفحاته 132 للحديث عن المخرج الفرنسي الراحل جان لوك غودار.
وقد جاء في المجلة ما يقارب من 20 مقالاً متخصصاً للحديث عن تفاصيل مختلفة من حياة غودار.
ويعتبر جان لوك غودار، عراب السينما الفرنسية، أسهمت أعماله في تجديد شكل الأعمال السينمائية على نحو اتسم بالجرأة، كما أثر أسلوبه على مخرجين آخرين من كوينتين تارانتينو إلى مارتن سكورسيزي.
أخرج غودار ما يقارب 80 فيلما، يمكن القول عنها بأنها أفلام تصب في صلب معنى السينما لأنها تلامس القلوب أولاً، لأن موضوعاتها كانت متنوعة، من بينها حرب التحرير الجزائرية، وحرب فيتنام، والاشتراكية، الديمقراطية، والرأسمالية، ونظرية الجندر، وتقلب مزاج الإنسان، والذكورة والأنوثة.
بعد نكسة 1967، تبنّى غودار اتّجاهاً موالياً للقضية الفلسطينية، ومناهضاً للصهيونية، وفاءً لروح اليسار الأممي، الذي رأى في اجتياح إسرائيل أراض عربية انتهاكاً للشرعية الدولية، وإمعاناً في اضطهاد الشعب الفلسطيني وتشريده، كامتداد جديد للإمبريالية العالمية في الشرق الأوسط.
صور غودار عن عددا من الأفلام لصالح القضية الفلسطينية من بينها: "من هنا وهناك" و"موسيقانا" لم يكن غودارد يصور ويطرح فكرته كمخرج فرنسي متعاطف مع القضية الفلسطينية، ولم يكن من هواة الأفلام الوثائقية بل كان انساناً له موقف واضح فتعامل معه كقضية نضالية ووثيقة سياسة.
فارق غودار الحياة في 13 أيلول/ سبتمبر 2021، بعد صراع مع المرض.
