تدوين- ذاكرات
على أبواب مخيم جنين يستقبل الزوار حصانا مرفوع الهامة تم تشكيله من بقايا السيارات المدنية وسيارات الإسعاف التي دمرت في الاجتياح الإسرائيلي، للمخيم عام 2002، والذي تصادف ذكراه اليوم الثالث من نيسان.
الشكل الخارجي للحصان، مصنوع من بقايا المركبات المدنية التي قصفتها قوات الاحتلال وراح ضحيتها عشرات الشهداء، وكانت إحدى هذه المركبات، مركبة إسعاف كان يستقلها الشهيد الدكتور خليل سليمان مدير مركز الإسعاف لتابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة جنين، واستشهد خلال عملية إسعاف وإنقاذ مصابين داخل المخيم.
وترجع قصة الحصان إلى متطوع ألماني اسمه توماس كبلبر الذي اقترح في كانون الأول من العام 2003، وهو خبير بصناعة المجسمات الفنية من المعادن، على بلدية جنين صناعة حصان من الحديد يجسد ما حدث في جنين ومخيمها.
وبالفعل بدأ الفنان الألماني بتنفيذ الفكرة في إطار مشروع للمركز الثقافي الألماني "جوته" وبالتعاون مع بلدية جنين من خلال فتيان من مدينة ومخيم جنين، وبإشراف وتجهيز من البلدية وطواقمها.
واستمر العمل على صناعة مجسم الحصان الحديدي ليل نهار لمدة شهر تقريبا، ووضع الحصان بعد تجهيزه في ميدان على مدخل مخيم جنين، وبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، وطوله ستة أمتار، وعرضه متر واحد.