سلسلة القرى المهجّرة .. الجمّامة قضاء بئر السبع

تدوين- ذاكرات

في شهر النكبة، ننشر في تدوين عن مجموعة من القرى المهجرة عام 1948. وفي ما يلي تعريف بقرية الجمامة قضاء بئر السبع.

الجمامة هي قرية فلسطينية احتلت وهجر سكانها إثر هجوم عسكري في 22 أيار في حرب عام 1948، وفقا لما وثقه كتاب "كي لا ننسى" للمؤرخ وليد الخالدي.

وتشير المصادر إلى أن لواء هنيغف النقب هو الذي احتل القرية بعد تقدمه شمالا في سياق عملية براك بالتنسيق مع لواء غفعاتي.

ولم يبق منها سوى بعض الحيطان على سفوح التلال، تحيط به شجيرات العوسج والأشواك. وينمو في الموقع نبات الصبار وأشجار الصمغ. ويستخدم الموقع مرعى للمواشي، وفيه أيضا زريبة للبقر، أما الأراضي المجاورة فتستخدم للزراعة. ولا يزال البدو يضربون خيامهم، بين الحين والآخر، قرب الموقع للاستفادة من المراعي المجاورة.

احتلت القرية سابقا على يد القوات البريطانية بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى في 8 تشرين الثاني 1917.

وكانت القرية تقوم على رقعة متموجة من الأرض، تقع في القسم الشمالي من صحراء النقب على طرف وادي المدبع، شمال غربي مدينة بئر السبع وتبعد عنها حوالي 30 كم، وفيها حوالي 120 منزلا، وأبينتها متقاربة بعضها من بعض، وفيها دكاكين، وأبنية عرفت بالبايكات استخدمت مخازن للحبوب وزرائب للحيوانات، وفيها مدرسة ابتداية أنشئت عام 1944.

واحتوت القرية أيضا على موقع أثري فيه صهاريج للمياه، ومعصرة للزيتون، وأرضيات من الفسيفساء، وقبور، وتاج عمود من الحجر، وبعض قطع الأعمدة. كما عثر في جوار موقع القرية على عدد من الأدوات الحجرية، التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم الأوسط.

اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة، خاصة القمح والشعير والخضراوات، بالإضافة لتربية الحيوانات نظرا لكثرة المراعي من حولها.