الأحد 28 نيسان 2024
تدوين- ذاكرات/شخصيات وأحداث
نشرت صحيفة الدفاع بتاريخ 19 نيسان 1948، تقريراً حول جرائم الصهاينة في حيفا وطبريا، وذلك ضمن الجرائم المرتكبة إبان النكبة.
وفيما يلي ما نشرته الدفاع:
التمثيل بالنساء والأطفال العزل وقتلهم بالفؤوس وتحطيم رؤوسهم وقطع أيديهم وأرجلهم.
حيفا- ارتكب الغادرون اليهود جريمة بربرية تقشعر لها الأبدان تمثلت فيها أبشع أساليب الهمجية التي يترفع عن ارتكاب مثلها أكلة لحوم البشر، فقد أحضرت عصر يوم أمس إلى مستشفى الحكومة جثث ثمانية من العرب عثر عليها فوق جبل الكرمل في مكان يقع بين مستعمرة أخوذا وقرية الكبابين، وكان الجناة قد مثلوا بالجثث أنكر أنواع التمثيل الوحشي، ووجدت بين هذه الجثث جثة شاب اسمه محمد أحمد عبد الله من قرية "شعب" كان لا يزال بين الحياة والموت، وبعد تقديم الإسعافات الأولية له تمكن من الإدلاء ببعض المعلومات عن تفاصيل هذه الجريمة البربرية.
ففي الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس تمكن اليهود من اختطافه مع ثلاثة آخرين من عمال شركة ستيل بينما كانوا في شارع الميناء وأحدهم من قرية الطيرة والثاني من قرية عرعرة والثالث من منطقة القدس ووضعوهم في سيارة شحن بعد أن كمموا أفواههم وعصبوا أعينهم وأخذوهم إلى مكان ما فوق جبل الكرمل إلى أن عثر على جثثهم مطروحة مع 5 جثث أخرى.
وقد ظهر أن اليهود قتلوهم بالرصاص ثم ذبحوهم ذبح النعاج ومثلوا بجثثهم أشنع التمثيل وأنكره، وقد حطموا رؤوسهم بالمعاول والحجارة كما قطعوا أيديهم وأرجلهم عن أجسامهم، وظلت جثثهم مطروحة في ذلك الكيان إلى أن عثرت عليها إحدى دوريات الشرطة.
وهناك جثة تاسعة لا تزال قرب المكان الذي عثر فيه على الجثث المذكورة لم يحضرها جهاز الشرطة بعد. ولكن عرف أن رأس صاحبها قد فصل عن جسده، وقطعت أطرافه وجسمه إلى قطع صغيرة وكان من العسير جمعها على بعض أو معرفة معالم صاحبها.
وقد مضى على وجودها في ذلك المكان 9 أيام وكانت تلك الجثث قد ربطت بالحبال ومثل اليهود فيها تمثيلا يأباه الشرف والإنسانية.
الناصرة- جرى ليلة أمس تبادل لإطلاق النار بكثرة في مدينة طبريا وقد تمركز أفراد الهاغانا في بعض الأبنية اليهودية، وألقيت قنابل متفجرة في أحياء المدينة وتضررت بعض الأبنية اليهودية والعربية.
وأصيب ثلاثة من العرب بجراح بسيطة نقلوا إلى مستشفى الأمين بالناصرة، ووجدت جثة يهودي.
وأعلن عن منع التجول على جميع المناطق اليهودية في طبريا ولا تزال الحال فيها مضطربة وغير مستقرة.
وتمكن المناضلون أمس من نسف بعض الجسور الواقعة بين صفد والجاعونة.
وتحدث مصدر عربي في عمان عن حوادث اليوم في طبريا فقال دون أن يستطيع إخفاء المرارة والألم، لقد أخبرتنا حامية سمخ أن اليهود قد ارتكبوا اليوم في طبريا حادثا مروعا من حوادث اعتداءاتهم الأليمة على الآمنين بعد أن عز عليهم أن يلقوا الرجال وجها لوجه فاحتلوا الأقسام العربية من المدينة ومثلوا بنسائها وأطفالها تقتيلا بالفؤوس "والبلطات" وقد أعلمنا السلطة البريطانية في فلسطين بالأمر ونحن متأهبون وسيرى اليهود جزاء اعتداءاتهم البربرية المتلاحقة.
وجاءنا من مراسلنا في جنين ما يلي: نسف اليهود في ساعة متأخرة من مساء أمس قسما كبيرا من قرية الكفرين من أعمال جنين، وكانت خالية من السكان وسمعت أصوات الانفجارات من مسافة بعيدة جدا.
وأذاعت محطة الإنقاذ مساء أمس أن العدو هاجم قرية الكفرين من أعمال جنين، وكانت خالية من السكان وسمعت أصوات الانفجارات من مسافة بعيدة جدا.
وأذاعت محطة الإنقاذ مساء أمس أن العدو هاجم قرية النبي يوشع اميس بقوة تعد 400 رجل وقد اشتبكت قواتنا معه في معركة شديدة أسفرت عن دحره وانهزامه بعد أن تكبد خسائر جسيمة.
