تدوين- سوار عبد ربه
يطرح البريد الفلسطيني قريبا، طابعا بريديا يوثق الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية الذي يصادف الخامس عشر من أيار لعام 1948.
ووفقا لبيان نشره البريد بالتزامن مع ذكرى النكبة، يحتوي الطابع على لوحات فنية تعبر عن ذكرى النكبة والثمن الكبير الذي تكبده الشعب الفلسطيني جراء هذه المأساة التي ما زالت فصولها تتوالى.
واستخدم في بطاقة الطوابع ست لوحات رسمها عدد من فناني فلسطين وهم الفنان سليمان منصور، والفنان الراحل إسماعيل شموط، والفنان رائد القطناني، كما أن الشعار المستخدم في بطاقة الطوابع من رسم الدكتور ياسر الخالدي، وقد شارك في التصميم الأستاذ كامل جابر والأستاذة أنوار فنون بالتعاون مع الطوابعي الفلسطيني أحمد الخطاب.
وعن مشاركته، أوضح الفنان رائد القطناني في لقاء خاص مع تدوين أنه جرى التواصل معه كي تكون أعماله ضمن الطابع البريدي الخاص بالنكبة، معتبرا أن وجود عملين له إلى جانب عملاقين في تاريخ الفن الفلسطيني أمر بغاية الأهمية وإنجاز كبير.
وحول اللوحات التي وقع الاختيار عليها قال القطناني إن اللوحة الأولى تم رسمها عام 2015، وتحمل عنوان "كوشان الدم"، وتتحدث عن قصة حقيقية لشهادات تسجيل الأراضي المعروفة باسم الكواشين في اللهجة الفلسطينية القديمة، التي كانت في جيوب أصحابها أثناء تهجيرهم من قراهم ومدنهم وبلداتهم، لتباغتهم العصابات الصهيونية وتغتال عددا كبيرا منهم، ما جعل الدماء تتساقط على هذه الوثائق.
ويظهر العمل رجل فلسطيني يرتدي الزي الفلسطيني، ويحمل الكوشان.
أما العمل الثاني، فرسمه الفنان عام 2022 وهو عبارة عن فتاة فلسطينية تحتضن خريطة فلسطين بكل ما فيها من تفاصيل محببة فلسطينيا كقبة الصخرة والزيتونة والبيوت والبرتقال وغيرها.
وتأتي أهمية العمل بالنسبة لقطناني كونه في العرف العالمي عندما توضع صورة لفنان أو عملا له ضمن بريد توثيقي، فهذا يعتبر حفظا للفنان ولعمله وتخليدا لهما، إلى جانب أن الدولة والحكومة عندما ترغب بتكريم فنان ما تضع صورته أو شيئا من منجزاته على الطابع البريدي.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يذكر فيها اسم النكبة على طابع بريدي فلسطيني، إلا أنه يوجد حول العالم في الدول المتضامنة مع القضية الفلسطينية طوابع بريدية تحمل لوحة فنية تحاكي القضية.