"ناي الأندلسي" ديوان جديد لـ ياسين عدنان

تدوين- إصدارات

صدر حديثاً، عن دار العائدون للنشر في عمان، مجموعة شعرية جديدة للكاتب والصحفي المغربي ياسين عدنان بعنوان "ناي الأندلسي". 

تقعُ المجموعة في 226 صفحة من القطع الكبير. وجاءت قصائدها مُرفقةً بعددٍ من رسومات وإسكتشات الفنان العراقي وليد رشيد القيسي. 

 

وكان صدر لعدنان المؤلفات التالية:

• ديوان Mannequins: (شعر، منشورات اتحاد كتاب المغرب، 2000).
• من يصدق الرسائل؟: مجموعة قصصية، (دار ميريت للنشر، القاهرة،2001).
• رصيف القيامة، (عن دار المدى السورية 2003).
• تفاح الظلّ: مجموعة قصصية، (منشورات مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب سنة 2006).
• لا أكاد أرى، (عن دار النهضة، بيروت 2007).
• دفتر العابر (عن دار النشر توبقال سنة 2012).
• فرح البنات بالمطر الخفيف، (دار العين، القاهرة،2013).
• هوت ماروك (عن دار النشر الفنك، 2016). (هي روايته الأولى).
• كتاب: مراكش التي كانت (2019).

 

ونختار لكم من أجواء المجموعة مقاطع متفرقة من قصيدة "دفتر العابر".

السماءُ

لا تغير لونها إلا نهاراً

السماءُ

لا تغفو

على سرير الليل

لا تتعرى أمام الأقمار

السماءُ لا ترجعُ

القهقرى

 

عليك فقط أيها الطيرُ الذي

يشحذً جناحيه على حد

السكين

أن تدغدغ غفوتها

في مرآت الظهيرة

فتنفذُ من أقطارها الخفيضة

إلى حيثُ لا غيوم

 

كانت السماء بعيدةً

كما يجدرُ بسماء

عالية وزرقاء

 

وكنا نعيد اكتشاف الأزرق

المغسول بالنيران

ونفرح بالشموس

 

 (.....)

 

هنا السماء تموت معلقةً

فوق رؤوس الخلق

ولا تسقط

تبقى في سمائها

مشدودةً إلى سماءٍ أعلى

لا تراها السماء

 

هنا السماءُ

واقفةً تموت

باردةً

غامضةً

صماء

 

وزرقاء

رغم كل شيء

 

هنا الغيوم التي تركضُ

وسط الجثة الزرقاء

فقدت بهجة الأجنحة

كل شيء ميتٌ في اللوحة

كل شيء باردٌ، أزرق

وقاسٍ

 

باللهِ عليكَ

أيها الطائرُ الجنوبي

ذو الجناحين النحاسيين

ماذا تفعل

في برد الشمال؟