الجمعة  26 نيسان 2024

معرض بورتريه لمحمد خليل.. اقتلاع للمشاعر من باطن النفس إلى اللوحات

2023-06-04 10:15:27 AM
معرض بورتريه لمحمد خليل.. اقتلاع للمشاعر من باطن النفس إلى اللوحات
الفنان التشكيلي محمد خليل

تدوين- سوار عبد ربه

وجوه دلت قسماتها على الفقد، الألم، الحزن، القلق، الانتظار، والفرح، وغيرها من المشاعر الداخلية للإنسان، هي توليفة أعمال معرض "بورتريه" للفنان التشكيلي الفلسطيني محمد خليل، الذي اصطحب جمهور المعرض في رحلة إلى أعماق النفس البشرية عبر عشرات اللوحات التي عكس من خلالها ما في باطن النفس البشرية من حالات ومشاعر.

لا يكترث خليل إلى تفاصيل الوجه وملامحه الخلقية وأعضائه من حيث الشكل والحجم والجمال في أعماله المعروضة ضمن هذا المعرض الذي يجري بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، إنما يتخذ من المشاعر الإنسانية مادة للوحاته، بحيث يعكس الداخلي على الخارجي.

يقول خليل في لقاء خاص مع تدوين، "إن أعمالي تتناول الحالة الإنسانية بكل معانيها وجوانبها، كالفرح والحزن والألم وغيرها، ذلك لأن البورتريه هو مرآة الحالة الداخلية للإنسان".

ويضيف: "من خلال فن البورتريه أستطيع تصوير حالة معينة وليس أجزاء من جسم الإنسان".

وفي هذا المعرض وهو المعرض الفردي الرابع عشر لخليل، يجسد الفنان التشكيلي جميع الحالات الإنسانية السلبية منها والإيجابية، إذ أن فن البورتريه هو فن تعبيري، يدخل إلى أعماق الإنسان، وفقا لخليل.

وعن شرط البورتريه الناجح يقول خليل: "على الفنان أن يرسم الأشياء من الداخل، وأن ينظر إلى أعماق الإنسان ويحاول استنباط مشاعره ليعكسها على وجهه، فيصبح الوجه انعكاسا لمشاعر الإنسان الداخلية، كما يجب التمعن في الوجوه كثيرا كي يحسن الفنان اختيار الوجه المناسب ذلك لأن ليست كل الوجوه قابلة لأن تصبح "بورتريه".

البورتريه الذاتي

لا يرسم خليل وجوه من حوله فحسب، إنما يحاول أن يخلق من موهبته وفنه مساحة يعبر فيها عن مشاعره الداخلية ويفرغ ما في أعماقه مستخدما هذا الفن كوسيلة للتعبير.

في إحدى لوحات معرض "بورتريه"، وضع الفنان التشكيلي محمد خليل لوحة لنفسه جسد فيها حالة معينة كان يعيشها ويرغب في أن يتوقف الزمن عندها.

وحول هذا يقول خليل: الفنان أحيانا يحب أن يصور حالة القلق التي يعشيها، أو حالة الانتظار والترقب، وهذا يأتي في سياق تصوير لحظة زمنية معينة يمر بها".

ولخليل لوحة أخرى رسم فيها نفسه، إذ يظهر واضعا حول عنقه مشدا ليعبر عن ألمه من ديسك الرقبة المصاب به.

واحتل فن البورتريه الذاتي مساحة واسعة من أعمال الفنانين العالميين والفلسطينيين، بينهم فان جوخ، بيكاسو، سليمان منصور وغيرهم. وفي هذا الجانب قال الفنان التشكيلي إنه بتاريخ الفن حالة أن يرسم الفنان نفسه معروفة، ذلك لأن الفنان يحب أن يرى نفسه كما يرسم الآخرين أيضا.

للإطلاع على المزيد من الصور 

لمشاهدة التقرير حول المعرض عبر الفيديو التالي