الأحد  22 كانون الأول 2024

محمود الجبري يطرح سؤال "هل تتأخر البداية؟" في مجموعته الشعرية الجديدة

الشاعر محمود الجبري: اتجهت إلى القصيدة لأنها تعبر عن كل مفقود في هكذا واقع

2023-07-06 09:02:56 AM
محمود الجبري يطرح سؤال
محمود الجبري

تدوين- إصدارات 

صدر حديثا للشاب محمود الجبري من خانيونس، مجموعة شعرية بعنوان "هل تتأخر البداية" عن دار الكلمة للنشر في غزة.

وحول الكتاب قال الجبري في لقاء خاص مع تدوين إنه "تجربة بحث طويل عن إطار هوياتي وفني يخصني كشاعر، ذلك لأني لم أجد كثيرا في مثل هكذا واقع ولذلك اتجهت إلى القصيدة التي عبرت عن الجمال وكل مفقود في هكذا واقع نعيشه في قطاع غزة أو في فلسطين ككل.

وعن قصائد الكتاب أوضح الجبري أنه حاول من خلالها الجمع بين الهم الجمعي العام، وبين ذاته كشاعر أحيانا.

وما دفع الشاعر إلى إصدار هذه المجموعة، هو الحالة الشعرية التي سكنته منذ خمسة أعوام والتي كان يسودها هواجس الهروب والركض الضال إلى نهاية لا يعرفها، فكانت هذه النهاية هي الدافع الأول والأخير لسؤال عن موعد البداية وهل تأخرت أم لم تتأخر، بحسب الجبري.

وتطرق الجبري في حديثة إلى الفرق بين قصيدة النثر التي يكتبها وقصيدة النثر بشكلها العام، فالأولى ينقح فيها عن ذات الشاعر ومن خلالها يعبر عن الهم الجمعي والقضايا الإنسانية الكبرى. في حين أن الثانية، اتجهت إلى مخاطبة ذات الشاعر أكثر من مخاطبة القضايا الإنسانية الكبرى التي كانت موجودة في القرن الماضي.

وفيما يلي قصيدة من "هل تتأخر البداية؟":

أجوبة معلقة

حزن يسيل من صنابير كثيرة

عيون مفتوحة على حاناتها

الريح تسكن قميصا علقته الاتجاهات

والصوت يهرول في الهالات

هل للبئر سقف؟

هل للألوان مرآة؟

الجواب: سؤال آخر

يذوب في رأس الشمع

وحول هذه القصيدة قال الجبري: "من خلال معايشتي لهذا الواقع والتعايش فيه كغيري من الشعراء والكتاب، حاولت أن أكون هذا الجزء الشاعر من هذا الواقع، بمعنى أن هؤلاء الفلسطينيين الذين يعيشون حياة الحرب وحياة المأساة على الدوام، كان يخيل لهم أنهم يرقصون حول جداول بيضاء مفعمة بالحياة والأمل ليصدموا ببرك الدم، وهذا القهر الذي يتسرب تلقائيا وتدريجيا من كل عيون هؤلاء الفلسطينيين إلى هذه الجداول التي يحيون حولها على مدار تاريخهم الطويل".