تدوين-تغطيات
أطلق الكاتب والمؤلف، جمال زقوت، مساء يوم الإثنين في مركز القطان بمدينة غزة، كتابه الصادر حديثا عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، "غزّاوي.. سردية الشقاء والأمل".
وجمال زقوت هو، سياسي وناشط فلسطيني ولد في مخيم الشاطئ في غزة في كنف أسرة لجأت من بلدة إسدود جراء نكبة 1948. اعتُقل عدة مرات، وأبعدته سلطات الاحتلال، سنة 1988، إلى خارج فلسطين بتهمة المشاركة في تأسيس القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الأولى. اعتُقلت زوجته، نائلة عايش، أكثر من مرة، وكذلك طفلهما الذي أمضى مع أمه ستة أشهر في المعتقل. عاد إلى القطاع سنة 1994، وشغل عدداً من المواقع السياسية.
وفي لقاء خاص مع تدوين أوضح زقوت أن هذا الكتاب الذي يتناول الفترة الواقعة بين عامي 1957 و1974، يوثق مواجهة الفلسطينيين لآثار النكبة، ونهوضهم لمواجهة مشاريع التوطين، كما يتناول نجاح أهالي قطاع غزة في اسقاط هذه المشاريع وتمكنهم خاصة اللاجئون منهم، من النهوض من بؤس النكبة نحو الثورة والانتفاضة وصناعة الأمل للأجيال القادمة.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة اليوم، وكذلك الضفة الغربية، جاء الكتاب ليقول "إن الشعب الفلسطيني ليس لديه خيار الانكسار أو الهزيمة والتخلي عن حقه في تقرير المصير، فمثلما تمكن الشعب الفلسطيني عبر آلاف القصص، هؤلاء الفلسطينيون قادرون على إعادة إنتاج المستحيل كطائر الفنيق مرة أخرى".
كما يوثق الكتاب لتجربة الحركة الوطنية في قطاع غزة ويفتح آفاق بمراجعة لمحطات الكفاح الوطني الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية، وكذلك على صعيد الساحات الخارجية، تحديدا تجربة لبنان، والساحات الطلابية أيضا، بحسب مؤلفه.
ويصل الكتاب إلى مشارف ما حققته الانتفاضة من تأثير في الوعي الدولي نحو بدء الاعتراف بحق الفلسطينيين في الحياة بتقرير المصير والحرية.
ويختم زقوت كتابة بمرحلة أوسلو دون الدخول في تفاصيلها، ذلك لأنه بالقدر الذي اعتقد كثيرون من صناع القرار أنها قد تفتح الطريق نحو الاستقلال، تجربة الأعوام الثلاثين الماضية أقفلت هذا الباب حتى الآن، وما على الفلسطينيين إلا أن يستعيدوا وحدتهم.
المحطات التي انتصر بها الفلسطينيون، هي التي تعزز فيها التضامن الاجتماعي بين الناس
ويرى زقوت أن المحطات التي انتصر بها الفلسطينيون، هي التي تعزز فيها التضامن الاجتماعي بين الناس كما كان في مرحلة ما بعد النكبة واللجوء، أو حالة الوحدة الوطنية التي سادت الحالة الفلسطينية تحديدا أثناء المقاومة المسلحة بداية السبعينات، ثم الانتفاضة الأولى ثم الانتفاضة الثانية، مشيرا إلى أن هذه رسالته من خلال كتابة الجديد.
مزيد من التفاصيل في التقرير التالي