تدوين- يحدث الآن
ألغت مجموعة من الفرق الفنية الفلسطينية مشاركتها في مهرجان "3 دقات" التطبيعي، الذي كان مقررا عقده بين 17-19 آب الجاري، بتنظيم مركز "في البيت" الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكدت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (باكبي) إن الفرق والفنانين الذين استجابوا لدعوات إلغاء المشاركة في المهرجان التطبيعي هم: تامر قيس، وفرقة زنوبيا، وسارڤ، وفرقة الكلسات، ويُسر حامد، وجوليانو حرب، ما أدى لإفشال المهرجان وإلغائه.
وقالت الحملة في بيان: "على الرغم من أنّ برنامج هذا المهرجان قد تضمّن فنانين/ات فلسطينيين/ات فقط، غير أنّ الإطار القائم عليه هو إطار إسرائيلي-فلسطيني يهدف صراحةً للجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مدينة القدس المحتلّة لتطبيع الاحتلال، وهو بالتالي محاولة أخرى لاستغلال الفنانين/ات الفلسطينيين/ات كأوراق توت لتجميل صورة نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي والتغطية على جرائمه بحق شعبنا في كل مكان، وبالذات في مدينة القدس".
وكانت الحملة قد تواصلت مع جميع المشاركين/ات في هذا المهرجان لتنبيههم/نّ بأنّ الجهة المنظمة لهذا المهرجان هي إطار إسرائيلي-فلسطيني ضليع في التطبيع الفنّي في مدينة القدس المحتلّة.
وأكدت الحملة على أنها لاقت استجابةً سريعةً من الفنّانين/ات الفلسطينيين/ات الذين انسحبوا/ن منه، ممّا اضطر القائمين عليه إلى إلغائه لاحقًا، مشيرة إلى أن هذا الموقف هو امتداد للموقف الفلسطيني الرافض لشرعنة وتطبيع العلاقات مع نظام الاستعمار والأبرتهايد الإسرائيلي، بالذات في القدي المحتلة، حيث يسعى النظام إلى تقويض الهوية الثقافية العربية-الفلسطينية بمكوناتها ولتكريس الضم الإسرائيلي للقدس المحتلة.
في البيت
"في البيت" هو إطار تابع لمؤسسة "مقدسة" (Mekudeshet) الإسرائيلية، التي تتلقى التمويل والرعاية من بلدية الاحتلال. وهي ذاتها التي سبق وأن أشرفت على "موسم الثقافة المقدسي" التطبيعي من قبل وتلقّت دعمًا مما يسمّى "متحف المدينة" أيضًا.
وقد دعت حركة المقاطعة (BDS) خلال السنوات القليلة الماضية لمقاطعة جميع الأنشطة التي تنظمها مؤسسة "مقدسة".