زهير النوباني: كل مواطن فلسطيني لديه قصة فيلم عالمي
محمد البكري: الاحتلال يفوقنا بمئات المرات في نقل الرواية
أسامة بواردي: ينقصنا التنظيم والدعم الحكومي للنهوض في الدراما الفلسطينية
تدوين- تغطيات
ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب، نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية ندوة بعنوان "المشهد الثقافي وإثراؤه دراميا وسينمائيا". شارك فيها كل من زهير النوباني، ومحمد البكري، وأسامة باوردي، وأدارها أحمد أبو سلعوم.
ومن خلال جملة من الأسئلة التي طرحها أبو سلعوم على المشاركين الثلاث، جرت محاولة لإعطاء بعض الخطوط والمسارات لاستنهاض الدراما الفلسطينية سينمائيا وتلفزيونيا ومسرحيا.
وفي مداخلته قال الممثل زهير النوباني، "إن الملف الثقافي يعد من أهم الملفات في القضية الفلسطينية، فإذا أردنا بناء الإنسان والدولة وأن نحسن إدارة صراعنا، يجب الاهتمام أولا وأخيرا في هذا الملف، مشيرا إلى وجود دراما فلسطينية فيها كل مكونات النجاح، سيما وأن كل مواطن فلسطيني لديه قصة فيلم عالمي، إلا أن ما ينقصنا هو قرار سياسي، للاهتمام بالدراما والفنون لتأخذ دورها في النضال وبناء الإنسان".
وأضاف: "الثقافة والفنون في العالم العربي لم تأخذ دورها الحقيقي بعد، ولا يوجد اهتمام كافٍ في هذين الحقلين؛ ما انعكس على حضور القضية الفلسطينية في الدراما العربية، وكذلك القضية الفلسطينية في الإعلام العربي بشكل عام".
ويرى النوباني أنه يوجد قرار غير معلن بألا تقوم الثقافة والفنون في دورها وألا يظهر لدينا إنسان واعٍ في حقوقه ودوره.
أما الفنان والمخرج محمد البكري، فاعتبر أنه لا يوجد لدينا دراما فلسطينية، إنما يوجد ممثلين وسينمائيين، ينقصهم كتاب دراما وسينما، كي لا تبقى الدراما مقتصرة على محاولات فردية، بالإضافة لضرورة تفعيل قرار سياسي، بإقامة مؤسسة ترعى السينما الفلسطينية، تشمل كتاب السيناريو والمخرجين والممثلين والداعمين والتقنيين.
هذا لأن المعركة اليوم بين الفلسطينيين والاحتلال ليست على الأرض، إنما على الرواية، لأن المحتلين يتقنون الرواية أكثر منا بمئات المرات، ويصلون إلى كل المنصات العالمية، ليس لأن العالم منحاز لهم فحسب، إنما لأننا لا نعرف كيف نروي حكايتنا، وفقا للبكري.
وحول حضور القضية الفلسطينية في الدراما العربية، اتفق البكري مع رأي النوباني بأنها شبه معدومة باستثناء محاولات سورية ومصرية، طرحت القضية الفلسطينية عبر تحويل الروايات الفلسطينية إلى أعمال درامية.
أما المنتج أسامة باوردي فعرج على الأشكال المختلفة من الدراما، والتي لكل واحد منها دور يختلف عن الآخر، فالمسرح دوره أن يتشبك مع المجتمع والأطفال والحارات والمخيمات والمدن، بشكل عضوي، في حين أن الدراما التلفزيونية التي ما زالت في بداياتها، دورها يختلف، بينما السينما هي التي تحمل الراية وتنقلها إلى الخارج، وكأنها تحمل الثقافة الفلسطينية إلى العالم كله، ونرى هذا في المهرجانات العالمية، ومنصات العرض على "الانترنت"، فهذه القفزات التكنولوجية ساهمت في انطلاق السينما الفلسطينية إلى العالم.
وأضاف: "ما ينقصنا هو التنظيم من ناحية الصناعة المرئية والمسموعة، والدعم الحكومي، مشيرا إلى تطور السينما الفلسطينية في السنوات الأخيرة، حيث يجري العمل على صناعة أربعة أفلام روائية فلسطينية طويلة لمخرجين ومخرجات داخل البلاد، من شأنها أن تخلق حركة سينمائية، وأن تحرك العجلة الاقتصادية.
لمتابعة الندوة كاملة: