تدوين- تغطيات
ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب، نظمت وزارة الثقافة ندوة بعنوان "الأغنية الشعبية الفلسطينية أصالة الماضي وعراقة الحاضر"، شارك فيها كل من: نجيب صبري، حسان فقها، محمد قنداح، وأدارها فائق أبو شاويش.
وفي مداخلته قال مدير فرقة جامعة الاستقلال محمد قنداح، إن الأغنية الشعبية هي واحدة من أفراد عائلة الموروث الاجتماعي الشعبي، والموروث الشعبي، وهي أختا للأحجية واللغز والكثير من مكونات الموروث الاجتماعي، ورغم أنها إحدى أفراد هذه العائلة، أيضا من سماتها أنها مجهولة النسب.
وأضاف: الأغنية الوطنية هي أداة توثيق مهمة لكل الأحداث التي واكبت القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه في العصر الحديث بدأت هذه الأغنية تستحوذ على اهتمام كبير من المختصين والموسيقيين والملحنين، حيث أضافوا عليها لحنا ونوتة، للتحول من المرحلة العشوائية والفردية إلى مجال يوضع له خطط ممنهجة من المؤسسات التي تعنى بالتراث والثقافة.
من جانبه، عرج الفنان حسان فقها على تعريف الفلكلور، وهو مجموع العادات والتقاليد الخاصة بثقافة الشعوب، والتي تتألف من العناصر الشفهية واليدوية.
وفي فلسطين، تشمل العناصر الشفهية القصة والأغنية الشعبية والزجل الشعبي، والمثل والأحجية، أما العناصر اليدوية فهي كالتطريز والفخار وغيرها.
والأغنية الشعبية وفقا لفقها هي تلك التي تتألف من لحن بسيط وسهل وشائعة بين الناس، لا يعرف لها كاتب ولا ملحن ولا مدون، مشيرا إلى أن هذا ليس شرطا.
ووفقا لفقها ما يميز الأغنية الشعبية في فلسطين عن نظيراتها في العالم العربي أن الموضوعات الوطنية طغت على غيرها من الموضوعات كالحب والزواج والفلاحة.
وفي فلسطين، طغى على الأغنية الشعبية قبل الاحتلال البريطاني لفلسطين موضوعات الحب والزواج، ثم مع قدوم الاحتلالات المتعاقبة بدأت الأغنية الشعبية تأخذ شكل الأغنية الوطنية، التي استخدمت كسلاح في وجه الاحتلال لما لها من تأثير على المقاومين.
أما الشاعر والباحث نجيب صبري، قدم في الندوة وصلة تراثية شملت الميجانا والعتابا وغيرها من أنواع الأغنية الشعبية، ليضيء على أنواعها وطريقة أدائها.
وقال في مداخلته إنه من مسؤولية كل من يدعي أنه يحافظ على الهوية التراثية، أن يغير صورة التراث عند الجمهور الفلسطيني كله، هذا من خلال الارتقاء بمفهوم التراث إلى مفهوم علم التراث.
وأشار إلى أن كل مأثورة شعرية لها موسيقاها وعرضوها وتفعيلاتها وكلامها الجميل، وهو علم يجب إدخاله إلى المدارس والجامعات، لأنه نبضنا الحي.
لمتابعة الندوة كاملة: