الأربعاء  06 آب 2025

سيرة الشتات الفلسطيني ..."بيت المخيم"

2025-08-06 07:34:41 AM
 سيرة الشتات الفلسطيني ...

تدوين- إصدارات

عن دار «الآن ناشرون وموزعون» في الأردن، صدرت للدكتور إبراهيم غبيش رواية «بيت المخيم»، وجاءت في 120 صفحة من القطع المتوسط.

وتركز الرواية، كما هو واضح من العنوان، على معاناة الإنسان الفلسطيني في الشتات، كما في أعماله السابقة، والمحن التي يواجهها اللاجئون الموزعون في أصقاع الأرض كافة.

وتظهر في هذه الرواية، كما كتب الناشر، «مفاصل أسلوبية الكاتب، وملامح لغته؛ وهي لغة مقتضبة مكثفة، لكنها تضم العناصر بعضها إلى بعض فتكتمل الصورة المؤلمة والصادقة التي أراد إيصالها إلى القارئ».

واهتم د. غبيش كذلك بالتفاصيل النفسية والعاطفية لأبطاله، فامتزج النضال عنده بالحب، والغربة بالحنين، وبدت مشاعر أبطاله قادرة على تجاوز الحواجز المرتبطة بالعمر أو اختلاف البيئة أو المستوى الاجتماعي للأبطال.

جاء في أحد مقاطع هذه الرواية القصيرة:

«كانت لي شقة، غرفة، هنا، هناك،

هنا، هناك.

لكنه بيت المخيم، يتخلل نفسي،

بيت طفولتي، مراهقتي،

لا، لا أدري.

البشر يتنقَّلون، يتوالدون.

ما كان غير مسموحٍ به أصبح ممكناً.

شوارع جديدة، طوابق، متاجر.

وبناء على الأطراف، لكنه، مخيم.

ماذا لو عدت، وجدت أن المحتلين هدموه تماماً، وجعلوا سكّانه يرحلون، هناك وهناك».

لكن الارتحال هذا، يبقى دائماً مشدوداً إلى الأصل وإلى المخيم الذي هو قَدَر لا يغادر أبناءه الذين كبروا فيه وإن ابتعدوا عنه إلى أبعد بلاد الأرض.

يقول بطل الرواية:

«حينما رأيتُ النهر الواسع الكبير، البطات تسبح، غابات مجاورة وبشَراً، سفُناً، عصافير غريبة ملونة،

فكرتُ: هناك حياة أخرى تستحق.

هل خنت وطني؟

أعود، أبحث عن شوارع، أزقة، بنايات، موائد طعام ونهر.

طرق جانبية، وجوه أصدقاء وصديقات.

أسمعُ صوتاً هنا، نداءً هناك، ثم لا أجد أحداً».

وكان قد صدر للكاتب عدد من الأعمال الأدبية، ومنها: شمال غرب، كائنات وكرنفال، برق ورعد، أيوب في حيرته، ثلاث برك آسنة، وبيت رحيم.