جمال ضاهر يبحث في الحضارة العربية الإسلامية وفي حركة العلوم والفلسفة فيها في أحدث إصداراته

تدوين- إصدارات 

يصدر قريبا عن دار الفارابي كتاب "في الحضارة العربية الإسلامية وفي حركة العلوم والفلسفة فيها"، للكاتب جمال ضاهر. 

يقول الكاتب جمال ضاهر إنه عند النظر في حركة تاريخ الحضارة العربية، في معارف العرب ومجالات اهتمامهم، ونرى أنهم أنتجوا من العلم الكثير ومن النثر الكثير، عندها سنفهم كيف أن الدعوة إنما أتت لهذه الأمة. وأنها مـا كانت لتأتي، بما تضمنت من لغة ومعان، لأمة يقل شأنها وقدر معارفها عن العرب، وعندها سنفهم كيف أن نشأة العلوم والفلسفة في الحضارة العربية الإسلامية إنما هي نشأة مستأنفة.

ويعتبر الكتاب نقطة انطلاق لإعادة كتابة حركة تاريخ الحضارة العربية الإسلامية؛ لأنه وفقا للكاتب عندما نعلم عن إنتاجات العرب المعرفية الطبيعية وفي الطب، وأنهم اعتمدوا على التجربة في إنتاجاتهم هذه، على سبيل المثال، عندها سنرى حركة العلوم في الحضارة العربية بانتقالها إلى الحضارة العربية الإسلامية، وسنموضع جابر بن حيان وفهمه لحدود المنهج التجريبي هناك، وكذلك اشتغال محمد بن زكريا الرازي في الطب، وكذلك اشتغال الحسن بن الهيثم في العلوم البصرية، ومنهجه وإنجازاته العلمية. وعندما نعلم عن اهتمامات العرب الفلسفية، وأنهم كانوا على دراية ببنى النظم الفكرية وبنقدها عندها سنفهم كيف أن حركة تاريخ الفلسفة في الحضارة العربية الإسلامية لم يكن لها أن تأتي متأخرة، وسنموضع علي بن أبي طالب في بدايتها.

عن المؤلف

جمال ضاهر (من مواليد مدينة الناصرة في فلسطين) هو كاتب وروائي فلسطيني، محاضر في قسم الفلسفة في جامعة بيرزيت. كما أنه شغل رئيس قسم الفلسفة والدراسات الثقافية ومدير برنامج ماجستير دراسات عربية في الجامعة،عدا عن كونه باحثًا في مجال المنطق وعرب ما قبل الدعوة الإسلامية.صدرَ لجمال ضاهر عددٌ من الكتب والروايات لعلَّ أبرزها كتاب «من الحضارة العربية إلى الحضارة العربية الإسلامية» ورواية «وأضحى الليل أقصى» كما صدرت له كتب بحثيّة على غِرار «مدخل إلى علم المنطق» الذي أتبعهُ بكتاب «حدود المعرفة» والذي تحدث فيه عن الإشكالات المتعلقة بمبدأ عدم التناقض، وبهذا يكون جمال ضاهر قد أكمل هذه السلسلة، وقد سبق هذا الكتاب، كتاب آخر وهو «قواعد في المنطق أسس ومفاهيم» والذي ناقش فيه مفهوم المنطق وأسسه والمفاهيم المتعلقة به وكذا قواعده قبل أن يعود لعالَم الروايات من خلال الرواية الفلسفيّة «العدم» أما أشهر أعماله الأدبية فهو كتاب «الخليل بن جلجل».