الإثنين  23 كانون الأول 2024

رحيل صاحب "الموت عمل شاق" الأديب السوري خالد خليفة

2023-10-01 10:31:00 AM
رحيل صاحب
خالد خليفة

تدوين- يحدث الآن 

توفي أمس الكاتب والروائي السوري خالد خليفة السبت، عن عمر يناهز 59 عاماً.

الروائي المولود في حلب، حصل على ميدالية نجيب محفوظ للآداب من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 2013 عن روايته "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"، والتي وصلت أيضاً إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014.

عرف خالد خليفة برواياته "مديح الكراهية"، و"لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة"، و"الموت عمل شاق"، و"لم يصل عليهم أحد".

ووصلت روايته "مديح الكراهية" للقائمة القصيرة للجائزة نفسها في 2008، و"لم يصل عليهم" للقائمة الطويلة للجائزة في 2020.

وفي أيلول الماضي، وصلت روايته المترجمة إلى الإنجليزية "لم يصل عليهم أحد"، إلى القائمة الطويلة لجائزة الكتاب الوطني الأميركي.

مديح الكراهية

تقتحم هذه الرواية حقبة من تاريخ سوريا ويمتد فضائها الزمني بين عامي 1963 و2005، إذ تعيد طرح الأسئلة عن الصراع بين الأصوليين والسلطة نهاية وبداية السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وتدور أحداثها في مدينة حلب مقتحمة عوالم نسائها وحياتهن السرية، وكذلك في أفغانستان، والرياض وعدن ولندن، وأماكن أخرى، مؤرخة بهذا لتلك الفترة عبر شخصيات حيوية تتحرك في مناح اجتماعي وسياسي.
تُرجمت الرواية إلى أكثر من ثمانية لغات عالمية منها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والإيطالية والألمانية، ودخلت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2008. وفي عام 2013 دخلت في القائمة الطويلة لجائزة "الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي". وإختارها موقع «لِيسْت ميوز» الثقافي الأمريكي ضمن قائمة أفضل مائة رواية عبر التاريخ.

لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة

تحفر هذه الرواية عميقا في أدوات الخوف والتشرذم خلال نصف قرن عاشه الوطن العربي، وتحكي عن مجتمع عاش بشكل متوازٍ مع البطش والرغبات المقتولة عبر سيرة عائلة اكتشفت أن كل أحلامها ماتت وتحولت إلى رماد، كما تحولت جثة الأم إلى خردة يجب التخلص منها ليستمر الآخرون في العيش.

الموت عمل شاق

تدور أحداث القصة في سوريا عن رحلة ثلاثة أشقاء - بلبل وحسين وفاطمة - لإكمال أمنية والدهم المتوفى الأخيرة في الدفن بجانب أخته ليلى في مسقط رأسهم في العنابية. تتحول الرحلة القصيرة عادةً إلى رحلة تستغرق بضعة أيام مليئة بالتوتر والعنف حيث يتعين عليهم السفر عبر الأراضي المتحاربة مع نقاط تفتيش نظامية يتم إيقافهم عندها.

لم يصل عليهم أحد

تحفر هذه الرواية في سرديات المنطقة، وتقترح سردية جديدة ومختلفة لمدينة حلب في القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، عبر قصص متشابكة عن الحبّ الموؤود، والموت المحقّق عبر المجازر والطاعون والزلازل والكوليرا، ومفهوم الهويّة والانتماء وأسئلتهما، عبر تناول قصة طفل مسيحي ناجٍ من مجزرة في ماردين تربيه عائلة مسلمة في حلب.