بصور زائفة.. مشاهير العالم ينحازون إلى "إسرائيل"

تدوين- تغطيات

منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، أخذت الأنظمة الغربية تتسابق على دعم "إسرائيل" كعادتها. دعم لم يقتصر على الخطابات المنحازة إلى طرف دون غيره فحسب، بل وصل إلى حد المساعدات العسكرية والمالية، ناهيك عن تجنيد إعلامه لنقل رواية دون أخرى، وتحويل الفلسطينيين من "الضحية" إلى الجلاد، وشيطنة المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، بوصفها بالإرهاب.

لم يكترث الغرب أنظمة وإعلاما، إلى الحصار المفروض على غزة منذ 17 عاما، ولا إلى أصل الحكاية والاستعمار الاستيطاني المفروض على فلسطين منذ 75 عاما، ولا إلى أحقية الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها، ومقاومة محتلها، ولا إلى الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين على مدار سنوات الاحتلال، ولا حتى إلى المجازر التي ارتكبت على مدار عقود، وآخرها الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع المحاصر منذ اليوم الأول للأحداث التي بدأت في السابع من تشرين الأول الجاري، وارتقى على إثرها ما يزيد عن 1200 شهيدا حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.

أحياء سكنية بأكملها دمرت، وعائلات مسحت من السجلات المدنية، لا كهرباء أو ماء في القطاع، والعالم لا زال يصم آذانه عما يجري من حوله، بل ويشارك في دعم هذه الجرائم، والتساوق مع ادعاءات الاحتلال الزائفة وترويجها، وخلق حالة التفاف شعبي غربي حولها، ظهرت انعكاساته في منشورات وتغريدات مشاهير العالم، الذين أبدوا تعاطفا مع "الإسرائيليين" وتبنيا لفكرة أن المقاومة هي إرهاب.

المغني العالمي جاستن بيبر نشر صورة لدعم دولة الاحتلال، كتب عليها "صلوا لأجل إسرائيل" وفي خلفيتها صورة للدمار الذي حل بأحد المباني في غزة بفعل الغارات الإسرائيلية، وعندما أدرك أن الصورة للعدوان على غزة حذفها.

أما الممثلة والمنتجة الأمريكية جيمي لي كيرتيس التي تدعي أنها تكتب في حقوق الأطفال، نشرت هذه الصورة كدعم للاحتلال وكتبت: "الرعب من السماء" وعندما أدركت أن الصورة لأطفال فلسطينيين حذفت المنشور.

قد يكون مفهوما أن الأنظمة الغربية وإعلامها يغيبون الحقيقة، ويغسلون أدمغة متابعيهم وفقا لأجنداتهم، ما يجعل مواقف هؤلاء المشاهير الأولية منحازة إلى "إسرائيل" على هذا النحو، أما أن تصلهم الصورة الحقيقية، دون محاولة منهم لإيضاحها، أو حتى الوقوف على الحياد، يدفع بالسؤال عن هذا التجاهل المتعمد لدماء الفلسطينيين من قبل دعاة الإنسانية والسلام.

وفي السياق، نشرت الكوميدية، إيمي شومر، سلسلة ادعاءات قالت فيها: "الشعب اليهودي هو المجموعة الوحيدة التي لا يسمح لها بالدفاع عن نفسها".

وتابعت: "هذا لا علاقة له بالاحتلال. حماس لا تريد إنهاء الاحتلال. إنهم يريدون القضاء على إسرائيل. إنهم يتلقون التمويل من إيران، التي تحاول تدمير اتفاق السلام".