تدوين- يحدث الآن
أعلن الفنان لطفي بوشناق عن تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة وذلك احتجاجًا على الصمت الرهيب لهذه المنظمة أمام ما يحدث في حق المدنيين الأبرياء الفلسطينيين، وفق ما نشر عبر صفحته على "فيسبوك".
وكان بوشناق قد اختير سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة عام 2004.
وعرف الفنان التونسي بمواقفه المنحازة إلى القضايا الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي قدم لها أغنيات عديدة. ففي العام 2014، أطلق أغنية "غزة اصمدي" دعمًا للمقاومة والشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال الإسرائيلي.
وعام 2018، غنى بوشناق في حفل لبنان أغنية "أجراس العودة"، التي تفضح موقف الحكام العرب من صفقة القرن، وتنتقد تفرقهم وانشغالهم بما لا يتناسب مع طموحات الأمة. عبر بوشناق في هذه الأغنية عن الحال العربي المتأزم، في إشارة إلى سعي الإدارة الأميركية لفرض تسوية للقضية الفلسطينية تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي فقط، مستعينة ببعض الدول العربية على إنجازها.
وعقب اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أصدر الفنان التونسي أغنية مهداة إلى روح الشهيدة، من أدائه وألحانه، وكلمات الشاعر الليبي، فيصل الشريف.
وصدرت الأغنية في شكل شريط مصور يوثق للحظة اغتيال شيرين أبو عاقلة وعملية دفنها، مع التأكيد على ارتباطها بالقدس والقضية الفلسطينية.
وفي تصريحات صحفية قال بوشناق إنه "شرع في الإعداد لـ 4 أغنيات جديدة يطرحها تباعًا تعبيرًا عما يحدث في فلسطين وكشف عنهم قائلًا: "أغنيتي الأولى تحمل اسم "وا أمتاه" وتقول في مطلعها "الصمت قد أرزانا أنا سئمت الجور والطغيان"، والثانية تحمل اسم "يأسنا" وتقول كلماتها "يأسنا من وعود السلم وازددنا يقينا أن هذه الحرب لا تنتهي"، والثالثة تحمل اسم "نشيد القدس"، أما الأخيرة بعنوان "أيها الغاضب".
يشار إلى أنه في عام 2003، منحت السلطة الفلسطينية لطفي بوشناق جوازًا دبلوماسيًا من فلسطين لدعمه القضية الفلسطينية.
وفي السياق، ينظم مسرح أوبرا تونس الجمعة، وتحت إشراف وزارة الثقافة التونسية،"سهرة التضامن مع الشعب الفلسطيني".
السهرة التي تقام في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي، يحييها كل من الفنان لطفي بوشناق والفنانة الأردنية مكادي نحاس والفنانتين درصاف حمداني ولبنى نعمان، بمشاركة الأوركستر السمفوني التونسي بقيادة كمال الفرجاني وفادي بن عثمان.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام تونسية، فإنه "تم التنسيق مع الهلال الأحمر التونسي لتخصيص عائدات هذه السهرة التضامنية كمساعدات صحية وإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق".