تدوين- تغطيات
تحت عنوان "دعماً لغزّة وكلّ فلسطين"، عقدت على مدار ثلاثة أيام في بيروت فعالية "غزّة في القلب"، وذلك بتنظيم مشترك بين "مسرح المدينة" و"نادي كلّ الناس". وتضمنت الفعاليات أفلاما وثائقية وروائية عن غزة إضافة إلى القراءات الشعرية والعروض المسرحية.
وانطلقت التظاهرة مساء أمس الجمعة، بعرض مسرحية "ألاقي فين زيّك يا علي" في "مسرح المدينة ". العمل من إخراج اللبنانية لينا أبيض، وكتابة وتمثيل رائدة طه التي تعتمد فيه على ذاكرتها وذاكرة والدتها وعمّتها، لتروي قصّة والدها الفدائي الفلسطيني علي طه الذي استشهد ورفيقه عبد الرؤوف الأطرش عام 1972 في مطار اللد عقب اختطاف طائرة بلجيكية.
وفي يوم السبت، عرض في "نادي كلّ الناس" الفيلم الروائي "300 ليلة" (103 د) للمُخرجة الفلسطينية مي المصري. الشريط، الذي أُنتج عام 2015، يسرد قصّة مُدرّسة فلسطينية يعتقلها الاحتلال الإسرائيلي بتهمة لم ترتكبها، ويزجّ بها في سجن للنساء، ثمّ يتفاقم الوضع حين يضغط عليها لتكون جاسوسةً على زميلاتها، ويتفاقم أكثر حين تضع ابنها داخل السجن.
وعرض مساء أمس الأحد، فيلم "نشيد الحجر" (1991) للمُخرج الفلسطيني ميشيل خليفي؛ عملٌ مزج فيه صاحب "الذاكرة الخصبة" (1980) بين التسجيلي والروائي، لينقل قصصاً إنسانية متقاطعة ضمن خطَّين سرديَّين متوازيَين يلتقيان في النهاية: امرأة تعود إلى وطنها فلسطين بعد 18 سنة من الاغتراب في بريطانيا، وحبيبها الذي يعمل في مساعدة الفلّاحين بعد تجربة طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وعرض أيضا أمس الأحد، يُعرَض فيلم "ليلى والذئاب" (1984) للمُخرجة اللبنانية هيني سرور، التي تروي قصّة تلميذة تُدعى ليلى، تتمرّد على مناهج التاريخ التي يفرضها الاحتلال في لبنان، وتقرّر القيام برحلة في التاريخ؛ من الانتداب البريطاني على فلسطين في 1920 إلى الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وأشار رئيس «نادي لكل الناس» نجا الأشقر إلى أنّ الفيلم عُرض في عام 2017، وتنقل بين مناطق لبنانية، منها طرابلس و«مسرح المدينة» والجامعة الأميركية والمخيمات الفلسطينية. ويتابع: «الكاتبة والمخرجة مي المصري هي معتقلة سابقة في السجون الإسرائيلية، تشتهر بأفلامها الوثائقية التي تنقل الوقائع. وهذا الفيلم نال شهرة واسعة لنموذجية الموضوع الذي تتناوله».
وعن كيفية اختيار الأفلام المعروضة، وضح: «أردناها من صلب القضية الفلسطينية ومعاناة شعبها. والأفلام الثلاثة معروفة، وشاركت في مهرجانات عالمية».
وشدّد الأشقر على أنّ معظم هذه الأفلام عُرضت خارج لبنان، ولديها قاعدة جماهيرية كبيرة، «فكان من البديهي عرضها هنا لتستقطب جمهوراً جديداً».
وختم بالإشارة إلى صندوق التبرّعات الذي يواكب الحفلات: «الدخول إلى جميع العروض مجاني. واقترحنا تخصيص الصندوق فيعود بمساعدات صحية على أهالي غزة».