تدوين- إصدارات
صدر حديثا عن دار "بوب ليبريس" للنشر كتاب "المسافة صفر"، وهو كتاب جماعيّ ساهم فيه 7 كتّاب، ستخصص جزء من عائداته إلى طلبة غزة المقيمين في تونس.
وكانت دار النشر التونسية قد بدأت في توزيعه على المكتبات في تونس نهاية الأسبوع الماضي، على أن تخصص 25% من عائداته إلى الطلاب الغزيين المقيمين في تونس، بالتنسيق مع سفارة فلسطين.
يقول الناشر سامي المقدّم، وهو أحد المشاركين في الكتاب: "هذا الكتاب نبع من مشروع روايات الجيب التونسيّة دون أن يكون ضمنها، جمع الكتاب: جاسر عيد، زياد بوشوشة، مالك بن عز الدّين، منصور شلندي، عاطف الحاتمي وطارق اللموشي، وهو إجابة مباشرة على العجز الذي نشعر به جميعًا تجاه الجرائم البشعة في حق شعب غزّة البطل".
يضيف: "تناول كل منا قلمه وأفرغ غضبه وعجزه وإحباطه في قصة ترويها شخصية، في إطار رواية واحدة منسجمة. ورغم قتامة الوضع، حاولنا تسريب جرعات من الأمل من خلال القصص المختلفة".
ويتابع: "وددنا، تحت مظلّة الخيال، توثيق ما يحصل حتّى لا ننسى.. ووددنا التبرّع ببعض ما نقدر عليه، ككتاب، لعل هذه المساهمة، على تواضعها، تكون شكلا من أشكال المقاومة".
ومما جاء على الغلاف الخلفي للكتاب: "هناك.. على تخوم الموت، يتحرّش الناجون بالحياة في خندق مظلم هربًا من القصف والعصف! ووسط أكوام الجثث وركام البنايات التي سوّيت بالأرض، يجد مراسلنا الحربي نفسه يُجري أغرب مقابلات صحفية على مرّ تاريخه الحافل بالنقل الخبري الأمين.. تبرهن هذه التجربة لمراسلنا على أنّ الخبر ليس 'أسرع مادة قابلة للتلف' كما تعلّم.. وسط الحرب، تكون الأرواح سبّاقة لذلك للأسف!".
"تراهن سردية الاحتلال الغاشم على أنّ مآل القضية سيطويها النسيان لامحالة.. إذ "سيموت الكبار وينسى الصغار" على حد تعبير جولدا مائير! وتراهن مجموعة من المؤلفين في المقابل، على أنّه لا سبيل للنسيان مادام العالم يراكم هذه الانتهاكات والمجازر ويوثّقها عبر كلّ المحامل الممكنة.. الأدب؟ محمل أساسيّ للتوثيق والتأريخ.. (حتّى لا ننسى)".