الإثنين  23 كانون الأول 2024

علامات استفهام حول مهرجان مراكش الدولي للسينما تطرحها حرب غزة

2023-11-30 12:58:42 AM
علامات استفهام حول مهرجان مراكش الدولي للسينما تطرحها حرب غزة

تدوين- يحدث الآن 

عبر العشرات من الفنانين العرب والأجانب، عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ورفضهم لـ "صمت" مهرجان مراكش الدولي للسينما تجاه ما يحدث في غزة.

هذا الموقف عبر عنه بيان يحمل توقع ممثلين ومخرجين ومنتجين ومهنيين في قطاع السينما مشاركون في المهرجان بمدينة مراكش.

ودعا الموقعون على البيان إلى "الوقف الفوري للتهجير القسري والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب فلسطين".
وشددوا على ضرورة إنهاء الحصار المستمر على غزة منذ عام 2006، وضمان حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.

ومن بين الموقعين على البيان المخرج الأنغولي فراديك باستوس والمخرجان التونسيان محمد بن عطية وعلاء الدين سليم والمخرجة الجزائرية ميا بن دريمية والكاتبة ومنتجة الأفلام اللبنانية جيهان الطاهري.

وتنظم إدارة المهرجان الدولي للفيلم (غير حكومية) الدورة العشرين للمهرجان بين 24 تشرين الثاني الجاري و2 كانون الأول المقبل. وهذا المهرجان هو أحد أبرز الملتقيات السينمائية في إفريقيا.

مساحات حرة لصناعة الوعي

من جانبها، توجهت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ "إسرائيل" (PACBI) بالتحية لمئات الفنانين/ات والمثقفين/ات وصناع الأفلام العرب والدوليين المصرين على فضح ومواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي على أكثر من 2.3 مليون فلسطينيّ في قطاع غزة المحتل والمحاصر.

وأشارت الحملة إلى موقف الفنانين المشاركين في مهرجان مراكش الدولي للسينما، "الذين عبروا عن رفضهم لصمت المهرجان عن الإبادة التي يرتكبها العدو في غزة وأكدوا على دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والعدالة والتحرير، ومجموعة أخرى من صناع الأفلام اللذين طالبوا المهرجانات الفنية في المنطقة العربية بالخروج عن الصمت وإدانة الإبادة الإسرائيلية في غزة والمطالبة الواضحة بوقف إطلاق النار".

وقالت الحملة إن هؤلاء السينمائيون يرون أنه لا يمكن فصل السينما عن الحياة وعن الواقع السياسي الذي يفرض نفسه على تفاصيل حياتنا في المنطقة، وأن صمت المحافل الثقافية في زمن إبادة الأشقاء بالذات هو تعدي على مساحاتهم التي ظنوا يوما أنها مساحات حرة.

واعتبرت الحملة أن استمرار عقد المحافل الفنية والثقافية في منطقتنا العربية مع تعمد تجاهل الإبادة المتدحرجة في غزة محاولة لتغييب رواد المشهد الفني والثقافي عن جريمة العدو المستمرة، بل ومحاولة لتطبيع الإبادة والتطهير العرقي.

وأكدت الحملة رفضها "بشكل قاطع محاولات تحييد المحافل الفنية عن دورها الأساسي كمساحات لصناعة الوعي حول قضايا شعوبنا وعلى رأسها قضية فلسطين ولتسليط الضوء على جرائم العدوّ الإسرائيلي وشحذ الهمم لمواجهتها في كل السياقات الممكنة".

مطالبات بالمقاطعة

وكانت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني قد أصدرت بيانا طالبت فيه السينمائيين التونسيين المشاركين في مهرجاني مراكش والبحر الأحمر أن "يكونوا في مستوى اللحظة التاريخية".

وقالت الحملة في بيان: "تفاعلا مع الملحمة النضالية التي تخطّها المقاومة والشعب الفلسطيني في غزّة وكل التراب الفلسطيني المحتل منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلق سينمائيون فلسطينيّون وعرب مبادرة "سينمائيون ضد الصمت من أجل فسطين" تدين تجاهل مهرجانات سينمائية لحرب الابادة التي تشنها آلة الاحتلال الصهيونية-الأمريكية بدعم وتواطؤ تام من عدد من الدول الغربيّة".

وبحسب بيان الحملة "كان هؤلاء الفنانون قد توجهوا في وقت سابق بطلب لإدارات بعض المهرجانات (مرّاكش والبحر الأحمر)، التي تجري وسط حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية لأهلنا في غزّة، مطالبين إياها بالتعبير عن إدانتها للحرب الهمجيّة التي يشنّها الكيان والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار وعن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. إلا أن هذه المهرجانات تجاهلت للأسف هذا النداء متواطئة بذلك مع الإبادة الصهيونية للفلسطينيّين عبر مواصلة برمجتها الاعتيادية كالسابق، وكأن شيئا لم يكن".

وطالبت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني السينمائيين التونسيين بأن يكونوا في مستوى اللحظة التاريخيّة ويتخذوا قرار الالتحاق بمبادرة "سينمائيون ضد الصمت (من أجل فلسطين)" ويسحبوا أعمالهم ويقاطعوا المهرجانات المذكورة.