تدوين- يحدث الآن
أطلقت منصّة "قافلة بين سينمائيات" برنامجاً خاصاً، عبر موقعها الإلكتروني، يحمل عنوان "أطفال فلسطين بعيون مُخرجات فلسطينيات".
ويركز البرنامج على حضور الأطفال الفلسطينيّين في السينما، وكيف تمّ التطرّق إليهم، وكيف يحضرون في تفاصيل الحياة التي يُسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي.
بداية البرنامج كانت مع فيلمَين من إخراج مي المصري، هُما: "أطفال شاتيلا" (1998)، و"أحلام المنفى" (2001). أمّا هذا الشهر فيُستكمل البرنامج مع فيلمَين وثائقيَّين للمُخرجة الفلسطينية عزّة الحسن، يُعرضان بين السابع والحادي والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، الأول بعنوان "3 سم أقلّ" (63 دقيقة)، وأُنتج عام 2003، والثاني "زمان الأخبار" (54 دقيقة)، وقّعته صاحبته عام 2001.
يروي العمل الأول قصة رائدة الغاضبة من أبيها، ليس لأنه اختطف طائرة تابعة للاحتلال عام 1972، و لكن لأنّه اختفى أثناء عملية الاختطاف. أما سامية و سوريداد فإنهما فخورتان بالسنوات التي ناضلت فيها أمّهما هاجر الاحتلال الإسرائيلي، لكنّهما تُدركان أن مقاومتها أثقلت كاهل العائلة.
صُوّر الفيلم جزئيّاً على شكل يوميّات بالفيديو ليتساءل عن العلاقات الأُسرية في ظلّ الحروب الإسرائيلية المتكرّرة، وقد استمدّ عنوانه من تقديرات بأن الأطفال الفلسطينيّين اليوم سيكبرون بمتوسّط طول أقلّ بثلاثة سنتيمترات من آبائهم، وذلك يعود للواقع الاحتلالي وما يفرضه عليهم من حرمان.
في حين يتناول "زمان الأخبار" الانتفاضة الثانية التي اندلعت بدءاً من 28 أيلول/ سبتمبر 2001، حيث تُقرّر المُخرجة تصوير فيلم عن قصة حبّ، و لكن سرعان ما تتغيّر الأمور وتجدُ نفسها وحيدة في حارتها مع أربع صبيان يصبحون أبطال فيلمها. بخلفيات وموضوعات متعدّدة، يتساءل "زمان الأخبار" عن تأثير وسائل الإعلام في الحياة الفلسطينية، والمُواجهات اليومية ضد الاحتلال.
ويتضمّن برنامج العرض حواراً مع المُخرجة عند السابعة (بتوقيت القاهرة) من مساء الخميس المُقبل، حيث تُحاورها مجموعة من صانعات الأفلام، هنّ: سارة سعيد وأمينة سويدان وأميرة السيد وروث خواردو، وتُدير الحوار أمل رمسيس.