تدوين- تغطيات
شهدت الحياة الثقافية في فلسطين خلال عام 2023، مجموعة من الأنشطة المتنوعة، كان أبرزها معرض فلسطين الدولي للكتاب بدورته الثالثة عشر، ومجموعة من المؤتمرات التي عقد على هامشها ندوات تقييمية للوضع الثقافي الراهن، والتحديات التي تواجهه على المستويين الداخلي، والخارجي. كما شهد العام الحالي تتويجا لإبداعات فلسطينية، ولمبدعين فلسطينيين محليا وعالميا، بالإضافة لمشاركات فلسطينية في محافل عالمية، ولم تسلم المؤسسات الثقافية في قطاع غزة من الغارات التي يشنها الاحتلال منذ بدء العدوان المستمر على القطاع، ناهيك عن الشهداء الفاعلين في المشهد الثقافي، الذين ارتقوا على مدار الشهرين الأخيرين.
ويستعرض هذا التقرير أبرز الأحداث الثقافية التي جرت على مدار 12 شهرا:
معرض فلسطين الدولي للكتاب.. الدروة الأضخم
بمشاركة 390 دار نشر وتوكيل ومؤسسات، بالإضافة لمجموعة كبيرة من البلدان وهي الأردن، مصر، لبنان، المغرب، سوريا، العراق، الكويت، الإمارات، تونس، السعودية، بجانب مشاركات وتوكيلات من دول أجنبية، مثل تركيا، وبريطانيا، وكندا وإيطاليا، انطلقت في أيلول الماضي فعاليات معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب 2023،
ضم المعرض أكثر من 61 ألف عنوان ضمن مساحة كلية تجاوزت 6500 متر مربع، إذ تعتبر هذه الدورة الأضخم في تاريخ دورات معرض فلسطين للكتاب.
وفضلا عن دور النشر استضاف المعرض الذي نظم للمرة الأولى لعامين متتاليين، أربعة أجنحة رسمية لدول عربية، وهي الأردن، الكويت، عُمان، والمغرب، بجانب أجنحة لعدد من المؤسسات الحكومية، والمراكز والجمعيات الخيرية، وجملة كبيرة من المؤسسات والفعاليات الوطنية، بجانب جناح دولة فلسطين الذي يأخذ شكل البيت الفلسطيني القديم.
إلى جانب ذلك ضم المعرض فعاليات ثقافية متنوعة، حيث حملت قاعة الفعاليات والندوات هذا العام اسم الراحلة الكبيرة سلمى خضراء الجيوسي، التي أسهمت عبر كتاباتها المتنوعة في إثراء المكتبة العربية والفلسطينية بمراجع ومؤلفات ستظل علامة فارقة في ثقافتنا، وفقا لوزير الثقافة.
وتنوعت الندوات بين واقع التعليم العالي في فلسطين، حقوق الملكية الفكرية، السينما قبل النكبة، وواقع الحركة الأسيرة، الفن التشكيلي وسؤال الهوية، تجارب المسرح الفلسطيني، التراث الثقافي المادي وغير المادي، والصحافة الفلسطينية بعد أكثر من مئة عام على ظهورها، وقراءات حول الشعر والرواية الجديدة، إلى جانب قراءات شعرية لعدد من الشعراء.
وحملت زاوية توقيع الكتب هذا العام اسم الشاعر الراحل "زكريا محمد" إلى جانب زاوية خاصة بأعماله الفنية ورسوماته.
واستحدث المعرض هذا العام، زاوية حملت اسم "ممشى الفن"، شهدت على مدار أيام المعرض افتتاحا لمعرض فني، لأحد الفنانين الفلسطينيين. انطلاقا من فكرة أن هذا المعرض ليس للكتاب فقط، إنما الحدث الثقافي الأبرز في فلسطين.
جوائز ومشاركات عالمية.. عودة فلسطينية إلى قوائم الجوائز الأدبية العربية
شهد هذا العام تتويجا للعديد من الإنتاجات الأدبية والفنية بجوائز محلية وعالمية، وعودة إلى قوائم الجوائز الأدبية العربية، إذ أعلنت الشهر الجاري الجائزة العالمية للرواية العربية، "البوكر"، عن قائمتها الطويلة للعام 2024، والتي ضمت 16 رواية، بينها روايتان فلسطينيتان، هما: "سماء القدس السابعة" للروائي أسامة العيسة الصادرة عن منشورات المتوسط في إيطاليا، و"قناع بلون السماء" للروائي الأسير باسم خندقجي الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن القوائم الطويلة للدورة الثامنة عشرة منها، واشتملت للمرّة الأولى، منذ سنوات أيضاً، على اسم فلسطين، وتحديداً في فرع "أدب الطفل والناشئة"، عبر قصة "الضوء" للفلسطينية إسراء كلش الصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمّان، وتتضمن رسوماً لروان صدر، لتكون من ضمن ستة عشر عنواناً تتنافس على هذه الفئة.
وفي تشرين الأول الماضي، حصد العرض المسرحي الفلسطيني: بيدرو والنقيب، الجائزة الأولى من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي 13.
العمل مقتبس عن نص للكاتب الأوروغواياني ماريو بينيديتي. تولى التنفيذ التقني همام عمرو. وأدى الدورين الرئيسيين: رائد الشيوحي ومحمد الطيطي، في دورة كرمت الفنان أحمد رزق ورأسها إبراهيم الفرن، وشاركت فيها أعمال من مصر، فلسطين، سلطنة عُمان، المغرب، العراق، تونس، الكويت، الإمارات، إسبانيا وإيطاليا.
وفي أيلول الماضي، وصلت رواية "دومينو" الصادرة عام 2022 عن "منشورات إيبيدي" في الإسكندرية، للكاتب الفلسطيني خليل ناصيف إلى القائمة القصيرة لجائزة "كتارا". في حين كانت رواية "فتى الغور 67" للكاتب الفلسطيني كامل أبو صقر قد وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة.
وفي آب الماضي، حاز الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة على "جائزة الكِتاب الأميركي" في دورتها الرابعة والأربعين، التي تمنحها مؤسسة "The Before Columbus"، في ولاية كاليفورنيا، وذلك عن مجموعته "أشياء قد تجدها مخبّأة في أُذني: قصائد من غزة"، الصادرة عن دار "City lights" الأميركية.
ونشر موقع الجائزة بياناً في حينها جاء فيه، "يكتب أبو توهة عن حياته تحت الحصار في غزة، أولا كطفل، ثم كأب شاب. لقد نجا من أربع هجمات عسكرية، وهو يشهد على دورة طاحنة من الدمار والاعتداء. ورغم ذلك، فإن شعره مستوحى من إنسانية عميقة".
أضاف: "القصيدة مفعمة برائحة الشاي، والورود المتفتّحة، ومنظر البحر عند غروب الشمس. إذ يولد الأطفال، وتستمر العائلات في التقاليد، ويلتحق الطلاب بالجامعات، وتنهض المكتبات من تحت الأنقاض، بينما يواصل الفلسطينيون حياتهم، ويخلقون الجمال ويجدون طرقاً جديدة للبقاء على قيد الحياة".
واعتبرت إدارة الجائزة أن "هذه القصائد تنبثق من تجربة النضوج والعيش في عزلة مستمرة، وغالبا ما تتعرّض لهجوم مباشر مثل غزّة نفسها، فهي مليئة بالأنقاض والخطر الدائم المتمثّل بطائرات المراقبة من دون طيار، التي تراقب شعباً غير مرحّب به في أرضه".
كما حصلت الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي على جائزة ليبيراتوربريس (LiBeraturpreis) الألمانية عن روايتها "تفصيل ثانوي" التي ترجمتها إلى الألمانية غونتر أورت، ونشرتها "دار بيرنبرغ".
تتكون الرواية من جزئين، الأول يستند إلى واقعة حقيقية، وهي اغتصاب وقتل فتاة بدوية على أيدي جنود الاحتلال في صحراء النقب في آب 1949. أما الجزء الثاني، الذي يدور بعد عقود من الجريمة، فيروي قصة محاولة شابة من رام الله القيام باكتشاف المزيد من التفاصيل عن تلك الجريمة.
وقد اختارت لجنة التحكيم قائمة من 13 عملًا أدبيًا تمت التوصية بها في قائمة "Best of-list Weltempfänger"، ومن هذه القائمة اختارت اللجنة ستة عناوين، ومن ثم جرى اختيار رواية "تفصيل ثانوي" للفوز.
وجاء في بيان لجنة التحكيم: "في تفصيل ثانوي، تبتكر الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي عملًا فنيًا مكتوبًا بشكل احترافي ولغوي صارم، يروي قوة الحدود وما تفعله النزاعات العنيفة بالناس ومعهم. بحذر شديد، توجه نظرها إلى التفاصيل الصغيرة، والتفاهات التي تسمح لنا بإلقاء نظرة خاطفة على الجروح القديمة والندوب التي تتوارى تحت السطح".
وفي الشهر ذاته، فازت تصاميم كل من الفنانين وليد أيوب، سليمان منصور ونبيل عناني في المسابقة التي أعلنتها الحكومة الفلسطينية للتصميم الخاص بنصب النكبة التذكاري.
وتقدم الفنان وليد أيوب بتصميم على شكل بيت متهاوٍ بفعل بطش الاحتلال والذي يأخذ شكل الخيمة قبل وقوعه بجانب إحالات تشكيلية للمخيمات الفلسطينية على شكل أوتاد حول الخيمة، فيما تقدم الفنانان سليمان منصور ونبيل عناني بعمل مشترك على شكل لوحات وجداريات تحمل أسماء المدن والقرى المهجرة في إضاءات معمقة لذاكرة الفلسطيني التي لا تمحى.
وفي تموز، منحت وزارة الثقافة الفلسطينية ضمن فعاليات ملتقى فلسطين السادس للرواية العربية، درع غسان كنفاني إلى الأديب الفلسطيني يحيى يخلف.
وفي حزيران، أعلنت جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، عن تلقيها 198 مجموعة قصصية تمثل 23 بلدا عربيا وأجنبيا بينها فلسطين للترشيح لدورتها السادسة 2023/2022، التي ترعاها جامعة الشرق الأوسط الأميركية في الكويت (AUM). على أن تعلن القائمة الطويلة في الأول من شهر كانون الأول المقبل. والقائمة القصيرة في الأول من شهر كانون الثاني 2024.
كما وصلت رواية نيلة زرقا" للروائي الفلسطيني فجر يعقوب إلى لقائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثانية 2023.
وفي أيار الماضي، فاز الفيلم الوثائقي "اليد الخضراء" للمخرجة السنيمائية جمانة منّاع في جوائز النقاد للأفلام العربية من مهرجان كان السينمائي ضمن فعاليات الدورة 76.
واليد الخضراء هو فيلم تسجيلي روائي من إنتاج فلسطين عام 2022 ويصور الفيلم الصراعات بين ما يسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية وقاطفي النبات الفلسطينيين بطريقة تتنقل بين الواقعية والخيالية. وبلمحة من الفكاهة الساخرة، يسلط الفيلم الضوء على الحب والصمود والمعرفة الموروثة لتلك التقاليد في إطار سياسي بارز.
وانطلقت النسخة الأولى من جوائز النقاد للأفلام العربية على هامش فعاليات الدورة الـ 70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً، في فئات أفضل فيلم روائي ووثائقي ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، وتضم لجنة تحكيم الجوائز هذا العام 193 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 72 دولة في أنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية.
وفي آذار الماضي، فاز الفنان الفلسطيني طالب الدويك، بالميدالية الذهبية لجائزة الفن التشكيلي التي تحمل اسم الفنان الروسي "نيكولاي إيفانوفيتش كريلوف".
وهذه الجائزة الفنية التي تحمل اسم رسام الأيقونات الروسي كريلوف الذي وُلد عام 1850 ورحل عام 1900 وقضى جل حياته يمجد فلسطين، من خلال لوحاته والأيقونات التي كانت تزين بها الكنائس، وتُمنح فقط لمن يقدم خدمات جليلة لا تقدر بثمن لفلسطين، وتترك أثرا تقتدي به الأجيال المتعاقبة.
كما أعلن المجلس الأعلى للثقافة في مصر، أسماء الفائزين بجائزة نجيب محفوظ في الرواية في مصر والعالم العربي لعام 2022، التي تُنظمها الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، برئاسة الكاتب محمد ناصف.
وفاز الكاتب الروائي الفلسطيني، حسن حميد بن أحمد، بجائزة أفضل رواية عربية، وقدرها 75 ألف جنيه، عن رواية "ناغوغي الصغير" التي تتناول في 240 صفحة، خفايا وكواليس "المجتمع الإسرائيلي" العنصري، من خلال سيرة يهودي من يهود الفلاشا، الذين تم جلبهم من أثيوبيا، بشتى طرق الحيل والخداع.
وفي شباط، ترشح الموسيقار الفلسطيني الشاب نسيم الأطرش، ابن مدينة بيت ساحور، لنيل جائزة "جرامي"، وهي واحدة من أهم الجوائز الأميركية على المستوى العالمي، في النسخة الخامسة والستين من جائزة Annual Grammy Awards العالمية، عن الألبوم الموسيقي "(Crisalida) By Danilo Perez and the Global Messengers.
كما كرم مهرجان الأيام الفلسطينية السينمائية في العاصمة العمانية مسقط المخرجة الفلسطينية مروة الطيبي، عن فيلمها "لقمة عيش" من إنتاج الجزيرة الوثائقية الذي يلقي الضوء على معاناة العمال الفلسطينيين الذين يعملون في الداخل المحتل وعذابهم اليومي ذهابا وإيابا في سبيل تأمين لقمة العيش على مدار 52 دقيقة.
وفي كانون الثاني، كشفت جمعية " ADIAF" الفرنسية عن قائمة الفنانين المرشحين لنيل جائزة مارسيل دوشامب، واحدة من أبرز الجوائز خلال العقدين الماضيين، داخل فرنسا وخارجها. حيث اسم الفنان والكاتب الفلسطيني السويدي طارق كيسوانسون من بين المرشحين.
مهرجانات ومعارض
شكلت المهرجانات القسم الأكبر من المشهد الثقافي للعام الحالي، ذلك لأن الفن لطالما كان مكونا أساسيا في تشكيل الهوية والتعبير النفسي والثقافي والاجتماعي عن ذلك الوجود المتجذر في الأرض، كما لعب أدوارا متعددة في الحفاظ على الموروث الثقافي الجمعي.
ومن أبرز المهرجانات التي نظمت لهذا العام، مهرجان رام الله للرقص المعاصر، الذي هدف إلى تقديم الجسد ليس كأداة تعبير فحسب، بل كمساحة وموضوع للتعبير إذ يحمل المهرجان فكرة "للجسد ألف قصة وقصة" حيث يستطيع الجسد أم يروي الكثير من القصص والمعاني من خلال خبراته المتراكمة والمختلفة، وذاكرته التي يختلط فيها الشخصي مع الجمعي، ويكتسب الجسد في السياق الفلسطيني دلالة خاصة. لأنه طالما كان ولا يزال محل استهداف وتنكيل من قبل المحتل. ومثل ولا يزال أداة للمقاومة والتصدي، ما يجعل الرقص المعاصر يكتسب أهمية تعبيرية وبخاصة في فلسطين.
أما في جانب المؤتمرات، شهدت فلسطين هذا العام، انطلاقا للمؤتمر الموسيقي الأول في فلسطين والذي هدف إلى أن يكون المساحة المشتركة الآمنة لجميع أصحاب المصلحة، ولتوحيد جهودهم وتعزيز الحوار بينهم وتلبية الاحتياجات الملحة التي تواجههم، مع التركيز بشكل خاص على الأطر القانونية والابتكار الرقمي والمشاركة المجتمعية والتعليم الموسيقي. حيث سعى المؤتمر لضمان استدامة طويلة الأمد لصناعة الموسيقى في فلسطين ككل.
وفي أيار الماضي انطلقت فعاليات احتفالية فلسطين للأدب 2023، في 5 مدن فلسطينية، وهي رام الله، القدس، بيت لحم، نابلس، وحيفا.
تناولت الاحتفالية على مدار أسبوع، قضية فلسطين والجنوب العالمي من خلال مجموعة من حلقات النقاش والعروض والقراءات وأول برنامج لعرض الأفلام وفعاليات أخرى، بالاشتراك مع أكثر من أربعين مؤلفًا، منهم عشرين مسافرًا إلينا جوًا.
كما شكل مهرجان "وين ع رام الله" في دورته الرابعة عشر، حدثا ثقافيا هاما وجامعا، حيث أتت هذه النسخة بشعار، "75 عاما على مسار العودة"، اتساقا مع التوجه الذي كرسته بلدية رام الله من بداية العام لكافة مشاريعها الثقافية الفلسطينية هي الأساس الفكري والوجداني الرافع لذاكرة ورواية جمعية وهوية موحدة وباعتبارها أيضا إحدى أهم مكامن الصمود والحفاظ على الذات الجمعية، وأحد أوضح التجليات التي تعكس ثراء تجربة الشعب الفلسطيني، لذلك لا يعد العمل فيها رمزيا ولا موسميا، بل جهدا عضويا يعكس كل هذه الرؤى.
وللمرة الأولى فلسطينيا، عرض في رام الله معرضا للكومكس، بمشاركة 17 فنانا فلسطينيا من مختلف المناطق، بالإضافة لمشاركات من خارج فلسطين، منهم من أنهى شهادة الدكتوراه، وبعضهم من طلبة الجامعات الذين يشاركون للمرة الأولى في معارض.
وفي التفاصيل، قال رسام الكاريكاتير ومنظم المعرض محمد سباعنة في لقاء خاص مع تدوين في حينها، إن معرض الكومكس هذا هو الأول من نوعه في فلسطين بهذا الحجم، إذ جرت محاولات خجولة وتجارب لبعض الفنانين الفلسطينيين، إلا أن الإنتاج بهذا الجانب قليل.
وأضاف: "هذا النوع من الفنون مهم جدا عالميا، وتم استثماره بشكل كبير من الحركة الصهيونية وحكومات كثيرة حول العالم، منها الولايات المتحدة الأمريكية في الحربين العالمية الأولى والثانية".
ويعتبر فن الكومكس واحدا من أهم الفنون التي تعتمد عليها القصة المصورة، كما أنه من أبرز أنواع الفن التصوير، الذي يتتبع طريقة سرد القصة عن طريق عرض مجموعة من الصور التي تروي للقارئ أحداث قصة متتابعة.
رحيل كتاب وفنانين
وإلى جانب الإنجازات الكبيرة التي حققها المثقفون الفلسطينيون، شهد العام الحالي، غياب لعدد من القامات الثقافية، ومن أبرز تلك الغيابات رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير زكريا محمد، الأديبة والشاعرة والناقدة الفلسطينية سلمى الخضراء الجيوسي، الصحفي والروائي والشاعر الفلسطيني موسى أبو كرش، الفنان عماد سمارة وهو أحد مؤسسي المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي"، الفنان التشكيلي إبراهيم مؤمنه نائب رئيس الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين- فرع سوريا، والملحن الفلسطيني حسين نازك، الفنانة التشكيلية الفلسطينية ضياء البطل.
شهداء الثقافة في غزة
وبفعل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الغزيون منذ السابع من أكتوبر، خسر المشهد الثقافي مجموعة من الفاعلين فيه، بينهم: الشاعر سليم نفار، الشاب يوسف دواس، وهو ناشط في الفرق الشبابية الأدبية التابعة لمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في غزة "يراعات" و"أصوات من فلسطين"، الفنان الفلسطيني علي نسمان، وهو ناشط سياسي وممثل كوميدي ومدون فلسطيني، شارك في عدد من المسلسلات الفلسطينية، الفنانة التشكيلية الفلسطينية هبة زقوت، الشاعر عمر فارس أبو شاويش، الفنان المسرحي عمرو مروان، الفنان الحارث البراوي أحد طلبة الدبلوم في جمعية أيام المسرح لتعليم الدراما في غزة، الفنان المسرحي محمد السلك، الفنان المسرحي عاهد أبو حامدة، الفنان المسرحي محمد زقزوق خطاب، الفنان الفلسطيني عازف الإيقاع أكرم العجلة، الحكواتي والفنان والمصور غازي طالب، الفنان والمطرب محمد أبو ناجي، الكاتب والشاعر رفعت العرعير، الشاعر والكاتب نور الدين حجاج، الفنان التشكيلي ورئيس منتدى الفن التشكيلي ثائر الطويل، الكاتب والصحفي والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، الشاعر والمخرج سويلم العبسي، الفنانة المسرحية إيناس السقا، الفنانة حليمة عبد الكريم الكحلوت، الفنانة والمحاضرة الأكاديمية بجامعة الأقصى نسمة أبو شعيرة، الكاتبة والشاعرة هبة كمال أبو ندى، الشاعر والكاتب حسين مهنا، الناشر عدنان أبو غوش.
التراث الفلسطيني في غزة بين المحو والضرر
تعرض التراث والمباني التاريخية الفلسطينية في قطاع غزة إلى مجزرة بشعة على أيدي جيش الاحتلال في حربه المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة إذ جرى تدمير عشرات المباني التاريخية بما في ذلك كنائس ومساجد قديمة وبيوت وأسواق تعكس عمق الحضور الفلسطيني في أرضه. إضافة إلى تدمير المكتبات ودور النشر والمؤسسات الثقافية والمتاحف التي تضم في جنباتها لقى أثرية تعود للحقب المختلفة منذ آلاف السنين بجانب موجودات تراثية من أثواب فلسطينية قبل النكبة ومقتنيات من الحياة العامة في فلسطين وكتب قديمة ومخطوطات ووثائق.
ومؤخرا، قصفت طائرات الاحتلال حمام السُمره وسط مدينة غزة ودمرته بالكامل. وهو الحمام الوحيد المتبقي في غزة وعمره يصل إلى الألف عام ومساحته نحو 500 متر، ويعتبر مزاراً سياحياً وعلاجياً في الوقت ذاته. وأول من قام بالعمل به هم السامريون ومن هنا بدأ يطلق عليه اسم حمام السمرا.
كما دمَّر الاحتلال مبنى سيباط العَلمي في غزة، والذي تم إنشاؤه عام 1806، يتكون من ثلاث غرف وإيوانين ومطبخ ودرجين يؤديان إلى الدور الثاني وغرفة السيباط وتم ترميمه عام 2009 وتحويله إلى مركز رياض العَلمي للتراث والثقافة.
وبفعل القصف المتواصل، تضرر مقر الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في شارع الجلاء بمدينة غزة، وكذلك، مبنى "جمعية الشبان المسيحية" في الشارع نفسه.
وتضررت أيضا مؤسسة أيام المسرح في غزة جراء تعرضها للقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وكانت المؤسسة قد فازت بجائزة السينوغرافيا عن مسرحية الرماديون في اختتام مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الثالثة، الذي نظمته وزارة الثقافة العام الماضي.
وتعرضت جدارية "لنا الأرض" للفنان الفلسطيني محمد الحاج، الموجودة على جدار مدرسة الكرمل الثانوية للبنين المجاورة لمجمع الشفاء الطبي، إلى ضرر كبير.
كما قصفت طارات الاحتلال مسجد "عثمان بن قشقار" الأثري في البلدة القديمة بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين، وإلحاق أضرار مادية في المنازل المجاورة.
وتأسس المسجد عام 620 للهجرة، ورغم صغر مساحته، فإنه من أقدم المساجد والأعيان الأثرية في قطاع غزة، وهو موجود في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ومجاور للمسجد العمري الكبير، الذي دمره الاحتلال خلال هذا العدوان.
وقصف الاحتلال معهد كنعان التربوي النمائي " وهو مؤسسة مجتمعية تأسست عام 1997، ذات أهداف ثقافية تربوية، يحتوي مكتبة مجتمعية غنية ويقع في حي الرمال بمدينة غزة. من أبرز برامجه: التدريب، الطفولة المبكرة وبرنامج الدعم النفسي.
كما قصف، جاليري التقاء للفنون البصرية المعاصرة "ويقع في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة وهو مبادرة من الفنانين الشباب في غزة لتأسيس معرض دائم للفنون البصرية، وللتعليم والتدريب والحوار الثقافي والفني، هو مكان لاكتشاف المواهب الفنية وتنميتها وتشجيعها أيًضا، فهو مكان التقاء الخبرة بالموهبة. من أبرز مشاريعه “برنامج الفنون المعاصرة” الذي يتيح للفنانين الشباب تقديم مشاريعهم الفنية والحصول على التدريب اللازم وإطلاق أعمالهم إلى النور.
بالإضافة لمركز رشاد الشوا الثقافي، الذي دمر بالكامل، وقد تأسس المركز عام 1985 ويقع في الرمال أجمل أحياء مدينة غزة، وبعتبر أول مركز ثقافي في فلسطين جاء رًدا على سياسة الاحتلال الإسرائيلي محاربة الثقافة ومحو التراث الفلسطيني وتشويه هوية البلاد. ويحتوي المبنى الواقع وسط غزة في أجمل شوارعها على أكبر وأقدم قاعة مسرح، ومكتبة تماري صباغ ومطابع الهيئة الخيرية وجميعها تضررت وتحطمت بشكل كبير من القصف.
وقصفت طائرات الاحتلال قرية الفنون والحرف في غزة، وتأسست القرية التابعة لبلدية غزة عام 1998. القرية معرض فني يجسد أصالة التراث الفلسطيني، وتم تصميمها وفق طراز تقليدي إسلامي، ويعكس أجواء حصار وعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على المدينة. تنقسم القرية إلى غرف أو بيوت للتطريز والخشبيات والنحاسيات القديمة، والبسط وتتوسط القرية حديقة جميلة من أشجار النخيل والورود.
كما قصفت طائرات الاحتلال جمعية ومسرح الوداد في غزة، وتقع الجمعية في منطقة تل الهوا بمدينة غزة، وتركز في برامجها على رعاية الأسرة وكبار السن، ورعاية الأم والطفل، كما تهتم بالشباب عبر برنامج رواد الشبابي إضافة إلى تخصيص برنامج للبحث العلمي والتدريب. كما يتبع الجمعية مسرح مجهز بأحدث الإمكانيات وأجهزة الإضاءة والصوت ويتسع لأكثر من ثلاثمائة شخص.
واستهدف قصف الاحتلال أيضا كل من: مكتبة سمير منصور، مكتبة الشروق، ومكتبة لبد، والمكتبة العامة لبلدية غزة، المكتبة العامة الرئيسية، مبنى الأرشيف المركزي في بلدية غزة والذي يحتوي وثائق عمرها أكثر من مائة عام تتعلق بالعمل البلدي في المدينة، متحف رفح الذي يحتوي على مئات الأدوات المتعلقة بالتراث الفلسطيني القديم من أزياء وأدوات قديمة تعكس ثقافة البدو والفلاحين وسكان المدينة، وأهم الأزياء التراثية الفلسطينية، وسوق الزاوية التاريخي في غزة حيث يعد امتداداً تاريخياً لسوق "القيسارية" الأثري الذي يعود لعقود مضت، وبيت السقا الأثري، الذي يجسد ملامح غزة القديمة، أعيد ترميمه عام 2014 ليتحول إلى مركز ثقافي، ويعتبر من أقدم البيوت، ويعود تاريخ بنائه إلى 400 عام ، وتبلغ مساحة البيت 700 متر، والمركز الثقافي الأرثوذكسي بمنطقة تل الهوى في قطاع غزة، ومتحف القرارة.
مصادرة الصوت الفلسطيني
في الثالث عشر من كانون الأول، اقتحم جيش الاحتلال مسرح الحرية في جنين، وأطلقوا النار على المبنى، ودمروا المكاتب وهاجموا موظفيه، كما اعتقلوا كل من: مصطفى شتا وجمال أبو جوس.
واحتجز المدير الفني لمسرح الحرية، أحمد طوباسي، ولكن أطلق سراحه بعد يوم واحد، في حين اقتيد شتا، وهو منتج، وأبو جواس، خريج المسرح، من منزليهما وأبقى الاحتلال على اعتقالهما.
وتأسس المسرح عام 1989 وسط مخيم جنين على يد آرنا مير خميس وسميرة الزبيدي، باسم مسرح الحجارة، لاعتبارات متعلقة باستخدام الفلسطينيين للحجارة في مواجهة الاحتلال، واستمر في العمل حتى عام 2002، حتى هدمه الاحتلال خلال اجتياح نيسان.
لاحقا، أعاد كل من المخرج والممثل الفلسطيني جوليانو مير خميس والأسير والقائد العسكري في كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي نجلي آرنا وسميرة، بناء المسرح في مكانه الحالي وأطلق عليه مسرح الحرية.
وفي تموز الماضي استهدفت طائرة مسيرة بصاروخ، محيط مسرح الحرية في مخيم جنين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح.
وقال مدير مسرح الحرية مصطفى شتا في لقاء سابق مع تدوين، إن قوات الاحتلال استهدفت محيط مسرح الحرية في مخيم جنين، بصاروخ عبر طائرة مسيرة، وذلك خلال تواجد عدد من العائلات التي وجدت فيه ملاذا آمنا، عقب إخلاء منازلها واللجوء إليه.
وعالميا، كان "معرض فرانكفورت الدولي للكِتاب" الذي أقيم بين الثامن عشر والثاني والعشرين من تشرين الأول، قد أ'لن عن "تأجيل" حفل توزيع "جائزة LiBeraturpreis" التي تنظمها "الجمعية الأدبية الألمانية"، وألغى بالتالي التكريم المقرر للروائية الفلسطينية عدنية شبلي، عن روايتها "تفصيل ثانوي".
وصرّح مدير معرض الكتاب يورغن بوس، في تماه تام مع السردية الصهيونية، وباستخدام المفردات التي تتداولها الأروقة الغربية والإعلام الصهيوني في توصيف العدوان على غزة، قائلاً: "نظراً للإرهاب ضدّ إسرائيل، فإن الجمعية تبحث عن مكان مُناسب للحدث بعد معرض الكتاب". قبل أن يضيف إنّ المنظّمين ارتأوا إتاحة مساحة إضافية لما سمّاه بـ "الأصوات الإسرائيلية واليهودية"، مُتجاهلاً أن هذه "الأصوات" مهيمنة أصلاً في "معرض فرانكفورت" وأن الصوت الفلسطيني هو غالباً الصوت المغيَّب.
وعلى إثره، انسحب عدد من الكتاب العرب من المشاركة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته الخامسة والسبعين، عقب بيان داعم للصهيونية صدر عن إدارته، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. إضافة لإلغاء التكريم المقرر للروائية الفلسطينية عدنية شبلي عن روايتها "تفصيل ثانوي"، في تماهٍ مع السردية الصهيونية.
وفي أيلول، منعت الرقابة في معرض عمان الدولي للكتاب، تداول الأعمال الشعرية الكاملة للروائي والكاتب إبراهيم نصر الله، بحسب ما نشر عبر صفحته في فيسبوك.
نصر الله قال، إنه "في الوقت الذي أقوم فيه بجولة أقدم فيها محاضرات في جامعتي كولومبيا وبنسلفانيا في الولايات المتحدة؛ يصلني خبر قيام الرقابة بمنع مجلدات أعمالي الشعرية الثلاثة، التي صدرت العام الماضي وتم الاحتفاء بصدورها في حفل توقيع أقيم في عمان وتوزيعها في معرض عمان للكتاب عام ٢٠٢٢”.
وأضيف نصر الله: “منذ أربعة أيام أحاول البحث عن حل هادئ لهذه المسألة دون جدوى، لذا، كان لا بد من الكتابة عن الأمر مع وجود من يسألني من القارئات والقراءة عن هذه الأعمال في المعرض”.
وتابع الكاتب نصر الله: "لقد سبق ومنع مجلد أعمالي الشعرية مباشرة بعد أن فزت بجائزة العويس للشعر العربي عام ١٩٩٨ عن هذه الأعمال وتم التراجع عن القرار بعد احتجاجات إعلامية وثقافية".
وأشار، إلى أنه "في عام 2006 منعت مرة أخرى! بل وتم تحويلي بسببها إلى المحكمة في سابقة هي الأولى، وبعد احتجاجات أكاديمية وثقافية وإعلامية أردنية وعربية وعالمية تم سحب القضية بقرار من المستويات العليا للدولة.. وفي كل مرة أعتقد أن الأمر سيكون آخر مرة".
وبحسب نصر الله، فإن "الأمر يثير الغضب حقا ويتناقض بصورة صارخة مع الاحتفاء بالكتب والكتاب وهو تكرار مرعب لخطيئة المنع التي لا تحتمل. والذي أعتبره مفاجئا حين يتعلق بي وبفكرة الرقابة".
لأول مرة منذ عام 1948.. الأمم المتحدة تحيي ذكرى النكبة
قررت منظمة الأمم المتحدة إحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني بفعالية رسمية، في مقر الهيئة الدولية بمدينة نيويورك، للمرة الأولى منذ 1948.
ووفقا للتفويض الممنوح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرار صدر في 30 تشرين الثاني عام 2022، سيتم إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة، بتنظيم حدثين في مقر الأمم المتحدة.
وأحيت الفنانة الفلسطينية، سناء موسى في الأمم المتحدة، أمسية غنائية تتضمن أغانٍ وطنية وتراثية، ضمن مهرجان ثقافي تعقده الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ عام 1948، بمناسبة مرور 75 عاما على النكبة.
وتضمن المهرجان الثقافي الذي يهدف إلى خلق تجربة غامرة للنكبة من خلال الصور ومقاطع الفيديو والشهادات والموسيقى. حفل افتتاحا تلاه عرض موسى، وعرض لنسيم الأطرش، عازف التشيلو والملحن الذي رشح لجائزة جرامي، برفقة أوركسترا نيويورك العربية بقيادة يوجين فريزين، الحائز على أربع جوائز جرامي.
اليونيسكو ولائحة التراث العالمي
والشهر الجاري، منحت منظمة اليونسكو "حماية معزّزة مؤقتة" لدير القديس هيلاريون في قطاع غزة، وهو أعلى مستوى من الحصانة ضد الهجمات التي حدّدتها اتفاقية لاهاي عام 1954.
تأتي هذه الخطوة، بعد تعرّض الموقع لأضرار خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر في غزة.
دير القديس هيلاريون هو جزء من تل أم عامر، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث المبدئي منذ عام 2012. ويقع في قرية النصيرات الساحلية، على بعد 8.5 كيلومتر جنوب مدينة غزة، وهو أحد المواقع الأثرية المهمّة، ومن أقدم الأديرة في فلسطين.
كما أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية مطلع كانون الأول، أن اللجنة الحكومية الدولية لحماية وصون التراث الثقافي غير المادي في "اليونسكو" عن اعتماد الطلب الفلسطيني في إدراج "الدبكة الشعبية الفلسطينية" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك خلال اجتماعها الثامن عشر المنعقد في مدينة (كاسان في جمهورية بتسوانا).
وفي أيلول الماضي، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في جلساتها، فوز عدد من المواقع المرشّحة بأغلبية الأصوات، للانضمام إلى قائمة اليونسكو، وذلك خلال أعمال الدورة الـ 45 للجنة المنعقدة في الرياض.
وأدرجت اللجنة موقع تل السلطان في أريحا القديمة، ليكون أول موقع عربي يضاف إلى القائمة في الدورة الحالية.