الأحد  22 كانون الأول 2024

"هذا ما قالته غزة" كتاب تذكاري تضامناً مع فلسطين

2024-01-06 12:00:00 AM

تدوين-إصدارات
عن دار ميريت في القاهرة، صدر كتاب "ما قالته غزة"، يضم قصائد وشهادات ولوحات فن تشكيلي؛ "منها وعنها وإليها". 
شارك في الكتاب 22 مبدعاً من مصر هم: زين العابدين فؤاد، صلاح اللقاني، غادة نبيل، فتحي عبد السميع، عادل سميح، ياسر الزيات، أحمد المريخي، سالم الشهباني، تامر عبد الحميد، ناصر فرغلي، أحمد دومة، مصطفى التركي، أمين حداد، أحمد حداد، منى عبد اللطيف، سعيد شحاته، محمد الكفراوي، محمد كالابالا، أحمد عبد الحي، رضا أحمد، منتصر حجازي، ومصطفى السيد سمير. ومعهم خالد جمعة، من فلسطين، وفتحي أبو النصر من اليمن، وحافظ محفوظ من تونس، وشمس الدين بوكلوة من الجزائر. 


إضافة إلى النصوص، تتوزع على صفحات الكتاب رسوم للفنان أحمد اللباد، بينما يتصدره تقديم للمفكر المصري نبيل عبد الفتاح الذي تولى كذلك إدارة أمسية نظمتها دار "ميريت" في المناسبة، حضرها مدير الدار الناشر محمد هاشم، ووجوه ثقافية من مصر وفلسطين. 
ما يضمه الكتاب هو جرعة إبداعية - كما يقول نبيل عبد الفتاح – في ظل الجحيم والنيران والموت والألم، هو تعبير عن تلك الأهوال، وعن جسارة الإنسان الفلسطيني العادي المقاوم للاقتلاع، وعن بدء لحظة يقظة للعروبة. الغلبة في هذا الكتاب التذكاري للشعر، وقد جاء وفق ما ذكره نبيل عبد الفتاح في المقدمة، ضد التطبيع مع المستعمر الاستيطاني وداعميه في أميركا وأوروبا. 
حسب وصف نبيل عبد الفتاح، يقدم الكتاب شعرية ضد النسيان الذي يحاولون فرضه على المسألة الفلسطينية والاحتلال الاستيطاني الغاشم. ويضيف عبد الفتاح أن قصائد وشهادات هذا الكتاب – والأحرى ديوان طائر الفينيق الفلسطيني المقاوم الشجاع – هي لغة اللحظة والحدث المقاوم المعمّد بالدم، وجروح الروح الشاعرة. والبداية كانت مع الشاعر الفلسطيني خالد جمعة الذي احتوى الكتاب ثلاثة نصوص له، ويقول في النص الثاني منها وعنوانه "قليل مما ستقوله غزة عما قليل": "هذا دمي، يبدأ من حيث يسكت النشيد، ومن حيث يتسلى الموت، على طريقته، بطفلين زائدين عن قدرة الساسة على احتمال الحقيقة". 
ويضيف على لسان غزة: "ما سأقوله عما قليل سأقوله عما قليل، فلا تجرحوا زوجاتكم بالغضب الظاهر في مكانكم القريب من الشاشة، الأشياء تبدو أعظم حين ترويها الإذاعات، فلا تصدقوا موتاي، ولا جرحاي، ولا أراملي ولا اليتامى تحت إبطي، لا تصدقوا انهياري ولا انفجاري، لا تصدقوا لغتي، ولا حيرتي أمام الجهات، وصلّوا من أجل أنفسكم، فقط من أجل أنفسكم".