الإثنين  29 نيسان 2024

لقاءات مع فلسطين في "دار الفنون" في عمان

2024-01-09 07:09:29 AM
لقاءات مع فلسطين في

تدوين- يحدث الآن

تنظم "دارة الفنون" في عمّان عدة لقاءات وفعاليات ثقافية وفنّية تُحاول من خلالها طرح قراءة للوقائع الإباديّة في فلسطين المحتلّة، وما تتعرّض له الأصوات المتضامنة مع القضية من ترهيب حول العالم.

ضمن هذا الإطار، تطلق المؤسّسة برنامجاً من الفعاليات واللقاءات، خلال شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، يُشكّل امتداداً للبرنامج التضامني الذي بدأته منذ نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويتضمّن عرضاً لأعمال فنّية حول فلسطين من مجموعة خالد شومان الخاصة. 

وعند السادسة من مساء اليوم الثلاثاء، يُفتتح في مساحة المختبر تركيبٌ قائم على النصوص يحمل عنوان "لن نرحل"، للفنّانة سهى شومان، ويتضمّن عبر عدّة أجزاء متّصلة توثيقاً للحظة الراهنة من مسار نكبة بدأت منذ 75 عاماً، وفي تحدٍّ واضح لـ"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" الذي صدر في نفس العام 1948. 

كما يُقدم المشروع توثيقاً لأسماء فنّانين ومنسّقي معارض ونشطاء ثقافيّين وصحافيّين تم استهدافهم أو إسكاتهم أو تهديدهم كنتيجة لتضامنهم ودعمهم للحقّ الفلسطيني، أو بسبب اتخاذهم مواقف ضدّ قمع الصوت الفلسطيني. بالإضافة إلى توثيق أسماء المواقع الثقافية والأثريّة والتراثية التي تعرّضت للتدمير خلال الحرب على غزة. 

من مشروع "أم البرتقال: يافا" ضمن معرض سابق نظّمته "دارة الفنون"

وتستضيف "دارة الفنون" في الخامس والعشرين من الشهر الجاري الفنّانة أملي جاسر في جلسة نقاشية، وعرض أول لفيلمها "رسالة إلى صديق"، وهو عمل فيديو تدور أحداثه حول الانتهاكات الإسرائيلية وظروف الحياة في مدينة بيت لحم من خلال التركيز على قصة منزل عائلة الفنانة والمنطقة المحيطة به كمواقع شاهدة على سجّل طويل من الأحداث.  

كما يُعقد في السابع والعشرين منه، لقاء مع القيّم الفني والكاتب فاسيف كورتون يتناول حملات التعتيم المتصاعدة في أوروبا وحول العالم ضدّ الفنانين المتضامنين مع فلسطين، وكيف يمكننا التصدّي لها ومقاومتها.  

يُمثّل هذا المشروع دعوة للمؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم للتضامن مع فلسطين، وللعمل المشترك على إيصال الأصوات الفلسطينية، حيث سيُعلن عن سلسلة أُخرى من البرامج واللقاءات وورش العمل والفعاليات التي ستساهم في إثراء البعد التوثيقي للمشروع خلال الفترة القادمة، بالتعاون مع فنّانين ومنسّقي معارض ونشطاء ثقافيّين وباحثين ومؤرّخين.

يشار إلى أن "دارة الفنون" منذ بداية الانطلاق في العام 1988، سعت دارة الفنون لأن تصبح بوّابة الفنانين الفلسطينيين إلى العالم، وبوابة الفنانين العرب إلى فلسطين. فعلى مدار 30 عاماً من مسيرتها، لعبت دارة الفنون دوراً رياديّاً كمركز التقاء للفنّانين والمفكّرين والنقّاد والمؤدّين والكتّاب يعرضون أعمالهم، ويتبادلون فيه خبراتهم وتجاربهم، وينقلون لنا وللعالم واقع المأساة الفلسطينيّة المتمثّلة في الاحتلال وعواقبه من جهة، وصمود الفلسطينيين الذي يزعزع هذا الوضع القائم من جهة أخرى.