الأحد  22 كانون الأول 2024

وزارة الثقافة: 41 مبدعاً استشهدوا في غزة خلال الحرب

2024-01-14 01:38:16 AM
وزارة الثقافة: 41 مبدعاً استشهدوا في غزة خلال الحرب
قرية الفنون التي دمرتها استهدافات الاحتلال

تدوين- يحدث الآن 

أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية، مؤخرا، التقرير الشهري الثالث الذي يرصد ما تعرّض له القطاع الثقافي الفلسطيني في المحافظات الجنوبية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد على 3 أشهر.

وبيّن التقرير أن الثقافة العربية في فلسطين خسرت "قامات أدبية وفنية كبيرة خلال هذه الحرب لها ور كبير في رفعة وتعزيز الثقافة الوطنية وحضور فلسطين في المحافل الأدبية والفنية".

وقال وزير الثقافة، عاطف أبو سيف، إن "الحرب التي يشنها الاحتلال على شعبنا تطال البشر والحجر والشجر والمكان والزمان بماضيه وحاضره ومستقبله في محاولة بائسة لطمس الهوية ومحو الذاكرة الجمعية لشعبنا وتدمير كل شواهد وجوده وارتباطه بالأرض".  

وفقد المشهد الثقافي العديد من المبدعين في مختلف المجالات عُرف منهم حتى اللحظة 41 استشهدوا، من بينهم 4 أطفال، وتضرّرت عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عرف منها 24 مركزاً، كما تضرّر نحو 195 مبنى تاريخياً، منها 10 مساجد وكنائس، وتضرّرت 8 دور نشر ومطابع، و3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.

ومن بين الشهداء الإعلامي والفنان أحمد نعيم بدير، الذي استشهد أمس الأربعاء في قصف "إسرائيلي" استهدف مشفى الأقصى في مدينة دير البلح.

ويعتبر الشهيد بدير إضافة إلى كونه صحافياً، فناناً وعضواً في "اتحاد الفنانين الفلسطينيين"، وممثّلاً وفاعلاً في "جمعية حكاوي للثقافة والفنون" في القطاع.

الشهيد أحمد بدير

حرب على الرواية

واعتبر أبو سيف أن حرب الرواية والسردية التي تقوم بها دولة الاحتلال من أجل استهداف وجود شعبنا هي استكمال لجريمة النكبة التي لم تتوقف منذ قرابة ستة وسبعين عاما.

وأشار وزير الثقافة إلى أن الاحتلال يستهدف المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة ومحلات بيع وجامعات ومداس وجداريات فنية وكتب، ويقوم باغتيال الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين.

وقال أبو سيف إنه خلال حربها البربرية على شعبنا قامت طائرات وبوارج الاحتلال وجنوده بتدمير المدن والبلدات والمخيمات ومارست هوايتها في قتل الأبرياء وتدمير المكان وهدم البيوت على ساكنيها وسرقة آثار وتراث شعبنا أمام صمت العالم وتخاذل بعض قواه الكبرى.

واعتبر وزير الثقافة أن صمت المنظمات الدولية المنوط بها وفق القانون الدولي حماية المواقع الأثرية أمام استهداف تراثنا المادي وغير المادي؛ خيانة ليس فقط لمنجز شعبنا الكنعاني العربي الحضاري بل هو تواطؤ في تدمير جزء هام من ذاكرة العالم، الجزء الذي كان لشعبنا عبر حضارته الكنعانية والفينيقية والمسيحية والإسلامية فضل في إثراء الوعي الحضاري بمنجزات هامة ستظل علامات فارقة في رقي البشرية.

وحمل وزير الثقافة هذه المؤسسات مسؤولية إنقاذ تاريخ البشرية وتراثها من التدمير ومن عمليات السرقة التي تقوم بها دولة الاحتلال من خلال الاستيلاء على مقتنيات المتاحف والمواقع التراثية كما فعلت العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال منذ بداية المشروع الإحلالي الكولونيالي في البلاد.

القطاع الثقافي قبل الحرب 

سلط التقرير الضوء أيضا على الواقع الثقافي في قطاع غزة قبل الحرب، إذ أظهرت البيانات أن قطاع غزة، شهد حراكا ثقافيا هاما حيث يوجد 76 مركزا ثقافيا مسجلا لدى وزارة الثقافة، بجانب مجموعة أخرى من المراكز والهيئات والجمعيات العاملة جزئيا في قطاع الثقافة تتعاون معها الوزارة والجهات المختلفة.

كما يوجد في غزة ثلاثة مسارح كبرى بجانب أماكن عرض محدودة كما يوجد قرابة 80 مكتبة عامة إما مجلة كمكتبة عامة أو ضمن مرافق المؤسسات العامة والأهلية والخاصة. ويوجد في القطاع 15 دار نشر ومركزا لبيع الكتب.