الإثنين  02 كانون الأول 2024

مجلة المسرح العربي: عدد خاص لفلسطين

2024-03-11 12:09:33 AM
مجلة المسرح العربي: عدد خاص لفلسطين
عدد خاص لفلسطين

تدوين- إصدارات 

عن الهيئة العربية للمسرح صدر العدد الجديد من مجلة "المسرح العربي" الذي حمل الرقم 36، في تواصل حيوي مع مسيرة وإنجازات الهيئة العربية للمسرح التي تعمل على تأكيد حقيقة، "ويبقى المسرح ما بقيت الحياة"، وترجمة لشعارها الأثير "نحو مسرح عربي جديد ومتجدد". فهذه المجلة التي باتت من أهم وأبرز المجلات المسرحية المتخصصة، ويحررها البروفيسور يوسف عيدابي والأستاذ الفنان غنام غنام ويخرجها فنيا ماجد حبيب، تضمن عددها الجديد العديد من الأبواب التي توقفت عند قضايا مهمة من محطات المسرح العربي في البلدان العربية متضمنا ملفا خاصا عن "فلسطين المسرح المقاوم"، حيث المقاومة الثقافية بأوجهها وتمظهراتها المختلفة نحو التحرير الشامل والناجز لشعبنا العربي الفلسطيني الذي يشكل رأس الحربة فيه المسرح المقاوم دائما وأبدا..

في افتتاحية العدد التي كتبها رئيس التحرير الأستاذ إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ورئيس مجلس أمنائها، وجاءت تحت عنوان "غزة أرض تراجيديات العصر الحديث؟"، كتب مكرسا إياها للحديث عن كوامن المحفز الإبداعي الكبير للقضية الفلسطينية في مسرح فلسطين المقاوم، قائلاً "إنها الحرب، ولا يوجد في الحرب حقان، هناك حق وهناك معتدٍ، هناك مظلوم وهناك ظالم، وإننا في صورة الحرب الغاشمة التي نشهدها الآن، وبعيدا عن إحصاءات الشهداء والجرحى والبيوت التي سويت بالأرض، نرى في قلب كل ذلك ولادة أسطورية لأبطال تراجيديين، وصراع تراجيدي امتلك كافة أركانه ومسبباته، وككل التراجيديات الإنسانية الراسخة، كان البطل التراجيدي الذي يقدم نفسه قربانا للحقيقة والحق، وفي المشهد الحالي نجده كذلك، مع تنوع في مستويات تلك البطولة والأبطال..".

وأضاف "يقف المبدعون هناك في طليعة هؤلاء الأبطال التراجيديين، وهنا نترحم على كوكبة المبدعين الشهداء من المسرحيين والمثقفين، ونحيي المبدعين الذين يعملون بكل ما أوتوا من أجل ترميم الروح ورأب الصدع الذي تسببه آلة الدمار، فهناك مبدعون يعملون على الأرض وينتجون الفنون والقصائد والأغاني وينقلون الآهة صرخة مدوية تشرح وتفضح وتوضح، ويحولون الأنين إلى نشيد للصمود".

وأوضح "وهنا لا بد من تأكيد الرؤية التي لا تزوغ ولا ينحرف مسارها منذ انطلق عملنا، مسترشدين بنهج الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي نجح باقتدار، في تجسيد القضية، وصورها خير تصوير عجزت عنه الصحف والإذاعات والمنابر، ولم يعجز عنه هذا المسرح".

وفي باب "حاضر المسرح" نقرأ دراسة مهمة لمارفن كارلسون بترجمة د.هادية موسى من مصر، عن "المسرح بين الحي والرقمي - خواطر عن المسرح في زمن الكوفيد"، والتي أكد فيها "لا يوجد شيء في تاريخ المسرح يمكن مقارنته بالاختفاء شبه التام للعرض المسرحي الحي في جميع أنحاء العالم خلال الهجوم الضاري لوباء الكوفيد"، وفي باب "أفق" عن "التجريب في المسرح" د. عباس عبدالغني من العراق. وفي باب "دراسات" نقرأ دراسات عدة مهمة ومميزة في مقدمتها "أداء الدراماتورغية بين النص الأصل وإنتاج الرؤية المعاصرة"- د. أحمد ضياء من العراق، و"في المسرح والسيميولوجيا: اشتغالات العلامة السيميائية في العرض المسرحي"- د. بدر الدحاني من المغرب، و"مختبر الممثل الباحث.. مسارات تكشف واكتشاف" ليحيى اليعقوبي من تونس، و"المسرح في المدرسة: من اللعب إلى النص.. إشكالية النصوص في المسرح المدرسي من واقع التجربة في سوريا" لميسون عمران من سوريا.

وفي باب "عروض مسرحية" نقرأ ليوسف السياف من العراق عن عرض "خوف سائل" للمخرج د. صميم حسب الله، بعنوان "خوف سائل بين ماهية الواقع وسرمدية القدر"، وعن عرض "حتشسبوت حينما يقدر للجدران أن تنطق" لأميرة بدوي من مصر. وفي باب "قراءات" نقرأ للناقدة المصرية صفاء البيلي، عن النص المسرحي "بنات النوخذة" للكاتبة الإماراتية باسمة محمد. وفي باب "متابعات" نقرأ عن "المسرح العربي في قرن مضى" لعبدالناصر حسو من سوريا، وعن "الكتابة للمسرح الخليجي بين الماضي والحاضر" لعزة القصابي من عمان، وعن "مسرح الطيب الصديقي مهد تجربة ناس الغيوان" د. أسامة خضراوي من المغرب. كما نقرأ في باب "عرض كتاب"، نقرأ عرضا لكتاب "قبطان المسرح.. محطات في مسيرة حكيم حرب ومسرح الرحالة الأردني" د. عامر صباح المرزوك من العراق.

وأفردت المجلة في عددها الجديد ملحقا خاصا تحت عنوان "فلسطين المسرح المقاوم" تضمن دراسات مسرحية وقراءات نقدية مهمة لعدد من كتاب ونقاد المسرح العربي في تماه تام مع المرحلة التأريخية الحاسمة التي يشهدها الصراع الفلسطيني الصهيوني بعد اندلاع ملحمة "طوفان الأقصى"، واستجلاء لمكنونات المسرح الفلسطيني والعربي المقاوم منذ عقود ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب، حيث نقرأ دراسة عن قضية "فلسطين في المسرح المصري" د. سامية حبيب من مصر، وقراءة نقدية "عن الأبعاد الجوهرية للقضية الفلسطينية في مسرحية تاجر البندقية لشكسبير ومسرحية شايلوك الجديد لباكثير ومسرحية حنبعل لتوفيق المدني" لهايل علي المذابي من اليمن، وعن "شعائرية الوطن والمعاناة في مسرح غسان كنفاني" للحسام محيى الدين من لبنان، و"جمال بنورة مسرحيا.. التزام بالموقف والحياة" لمفلح العدوان من الأردن، وعن عرض "مسرحية: ما كل هذه الروعة؟ لقاء العمالقة" في مسرحية "رهين الجسد" د. مصلح كناعنه من فلسطين.