تدوين-يحدث الآن
في عرضه العالمي الأول، حصد الفيلم الفلسطيني القصير "نهاية" للمخرج ورد كيال الجائزة الكبرى للأفلام القصيرة في الدورة الـ41 من مهرجان وارسو السينمائي الدولي، أحد أبرز المهرجانات السينمائية في أوروبا الشرقية.
وخلال تسلمه الجائزة، ألقى كيال كلمة قال فيها: "ربما انتهت الحرب في غزة، لكن الإبادة الجماعية لم تنتهِ. لا طعام، لا ماء، لا مدارس، لا مستشفيات، ولا منازل. سينام أهل غزة تحت المطر لثلاثين عاما. لهذا السبب، يجب ألا نترك غزة وحدها. فلسطين حرة".
الفيلم من بطولة زياد بكري، وتدور أحداثه في ليلة عاصفة بشوارع حيفا، حيث يحاول رجل إشعال سيجارته دون جدوى، قبل أن يقترب منه شخص غريب ويعرض عليه المساعدة. المشهد البسيط يتحول إلى تأمل رمزي في العجز واللامبالاة إزاء معاناة غزة، ويطرح نقدا ذاتيا صريحا لواقع الفلسطينيين خارج القطاع.
تم تصوير الفيلم بلقطة واحدة متواصلة، ما شكل تحديا بصريا وتقنيا عزز من الطابع التأملي للعمل، وعكس الإحساس بالانفصال والانقطاع الذي يعيشه الفلسطيني في وطنه.
الفيلم من تأليف وإخراج ورد كيال، وإنتاج دونا حوا، وتصوير أشرف دواني، ومونتاج نور أبو كمال، وهندسة صوت إلياس عبد المالك.
وفي تعليق على مضمون الفيلم، أوضح كيال: "بينما تستمر الإبادة في غزة، يواصل فلسطينيو 48 حياتهم اليومية كالمعتاد. هكذا يعمل الاستعمار: يفصلنا عن بعضنا البعض، ويفكك شعورنا بالانتماء. من مسؤوليتي كفلسطيني أن أوجه هذا النقد الذاتي، مع إدراك كامل أن الاحتلال هو المسؤول الأول".
"نهاية" هو الفيلم القصير الثاني لورد كيال بعد "حمزة: أطارد شبحا يطاردني"، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وشارك في عدد من المهرجانات العالمية. يعمل كيال حاليا على كتابة فيلمه الروائي الطويل الأول، إلى جانب التحضير لفيلمه القصير الثالث.