الأحد  22 كانون الأول 2024

جائزة غسان كنفاني تعلن عن القائمة القصيرة

2024-06-28 06:15:55 AM
جائزة غسان كنفاني تعلن عن القائمة القصيرة
القائمة القصيرة لــ"جائزة غسان كنفاني للرواية العربية"

تدوين- يحدث الآن 

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية الأربعاء، عن القائمة القصيرة لــ"جائزة غسان كنفاني للرواية العربية" في دورتها الثالثة للعام 2024، حيث خلصت لجنة التحكيم برئاسة المغربي أحمد المديني إلى اختيار 5 روايات.

 وضمت القائمة القصيرة روايات "2067" للمصري سعد القرش، و"وجعٌ لا بدَّ منه" للفلسطيني عبد الله تايه، و"باقي الوشم" للكويتي عبد الله الحسيني، و"ربيع الإمام" للعماني محمد سيف الرحبي، "برلتراس" للتونسي نصر سامي.

وزير الثقافة، عماد حمدان، قال إن استمرار الجائزة التي تحمل إسماً من أسماء الثقافة الوطنية، ورمزاً من رموز المقاومة الفلسطينية في ظرف فلسطيني استثنائي نتيجة العدوان المستمر على غزة والضفة، "لهو تأكيد على وعينا أن الثقافة مقاومة وأن الرواية الوطنية الفلسطينية لا يمكن محوها وطمسها مهما حاول الاحتلال من تغيير وتهويد وتزوير، فالأرض بشواهدها ومعالمها وحجارتها وترابها ولونها تروي حكاية الفلسطيني منذ الأزل".

من جهته، قال المديني إن الروايات المرشحة تناولت قضايا اجتماعيّة، وسياسية، وفلسفيّة، ووجوديّة، وتجسد الشخصيات من خلال الاهتمام بالبعد الإنساني. إذ تتصدر الغلبة والهيمنة جميع الروايات، وتتفرّع عنها مواضيعُ الظلم الاجتماعي وغيرها، ويحضر التاريخ بقوة في عدد من الروايات، كما تحدث بعضها عن الهمّ الوطني والقومي والإنساني.

ومن المقرر الإعلان عن الفائز الأول بالجائزة في 8 تموز المقبل.

وأطلقت هذه الجائزة بمناسبة الذكرى الــ 50 لاستشهاد غسان كنفاني في العام 2022.

الروايات التي وصلت إلى قائمة "جائزة غسان كنفاني للرواية العربية" القصيرة

رواية "2067" للمصري سعد القرش

تتناول الرواية قصة حب طرفاها محام ومرشدة سياحية سابقة تبحث عن التحقق الشخصى عبر أملاك مشروع لبيع التحف. كلاهما يعانى أزمة منتصف العمر وهو لا يدرى، وتقرب بينهما مصادفة عابرة، ستكون الشرارة التى تذيب المسافات بينهما.

عنوان "2067" يحيل مباشرة إلى المستقبل، لكن الرواية تتساءل: أى مستقبل؟، وتبحث قضية الزمن رصدا لجيل حلم بالتغيير ويعترف بالعجز، وجيل تال لم يشارك فى الحلم القديم، وتوقف به الزمن، وناله ما نال الآباء الحالمين الكسالى من تآكل الأحلام، وتوالى الإحباطات، ولم يعد من هروب من الحاضر إلا باختلاق مستقبل، لعله يكون أكثر رحمة.

رواية "وجعٌ لا بدَّ منه" للفلسطيني عبد الله تايه

تتحدث الرواية عن الوجع الفلسطيني بمختلف أشكاله، كما تتركز الشخصيات المحورية في الرواية على 7 فلسطينيين، 3 نساء و4 رجال يجتمعون على حب الوطن وإن اختلفت أوجاعهم التي ذهبت بهم إلى الغربة.

وعن سبب تسميتها "وجع لابد منه" قال عبدالله التايه إنها تضطلع على وجع الفلسطيني من التشتت في البلاد العربية والأجنبية منذ النكبة، حيث وجع الفلسطيني في السفر الذي هو بالنسبة للآخرين نزهة وبالنسبة للفلسطينيين رحلة عذاب، ووجع تردي الوضع الصحي في فلسطين الذي يضطر الفلسطينيون للسفر من أجل العلاج ومن ثم طريق العودة إلى غزة المحفوفة بالألم والوجع.

رواية "باقي الوشم" للكويتي عبد الله الحسيني

طرح الكاتب من خلالها قضية الكويتيين البدون من زوايا مختلفة. إذ يكشف "الحسيني" تفاصيل الحياة اليوميّة لعائلة من البدون وتعاملها الروتيني مع أزمة الهويّة والتعريف والبطاقة والقيود الأمنية والعمل والحرمان والطموح والانكسار واليأس والترقّب، كل ذلك في شخصيات عائلة خليف عجيل، ابن حمضة السحّاب.

وقد وضع الحسيني في الحسبان جوانب عميقة في طرح التفاصيل المعقدة للقضية من الداخل، على رأسها امتدادات الجذور وتنوعها وكيف يتم التعامل معها، ما بين حمضة السحّاب وجذورها التي تنتمي إلى إحدى العشائر الشمالية الممتدة إلى العراق وهويّتها التي لم تستطع تغييرها سواء كان باللهجة أو بالملامح التي يشكّل منها الوشم "الدق" تاريخاً منقوشاً لا يمكن محوه ولا تجاهله، ذلك التاريخ الذي تستعر منه حفيدتها "الهايشة" وتراه سبباً في وضعهم الاجتماعي المعقّد، ويراه محمد بأنه غير مجبر أن يدّعي أصولاً غير أصوله ولا لهجةً غير لهجته كي يتقبّله المجتمع، وتعامل هذه العائلة مع الواقع المُعاش والصمود أمامه، ولحظات الترقّب لمستقبل كل ما فيه غامض ومبهم.

رواية "ربيع الإمام" للعماني محمد سيف الرحبي

 عمل سردي تاريخي تناول سيرة الشيخ نور الدين السالمي، في تركيز على مشروعه السياسي الذي أراد به وحدة الصف العماني في مطلع القرن الماضي، وحتى وفاته متأثرا بإصابته إثر سقوطه من فوق ظهر ناقته.

وتأتي الرواية على قسمين، الأول بعنوان "الربيع سيأتي ولو متأخرا"، سبقه مفتتح أول عن لحظة وفاة الشيخ نور الدين، عبدالله بن حميد السالمي، ليستعرض هذا الفصل طفولة السالمي في الحوقين وانتقاله مع أسرته إثر فتنة قبلية إلى السويق، ومنها إلى الرستاق لتلقي العلم، ومسيره إلى القابل مرورا بنزوى والحمراء والمضيبي، ليلتقي بالشيخ صالح بن علي الحارثي، ويبدأ معه مشروعه السياسي.

وجاء الفصل الثاني بعنوان "الربيع يزهر على مهل" ليستعرض جهود الشيخ السالمي في إحياء الإمامة من جديد منذ مقتل الإمام عزان بن قيس، وتواصله مع القبائل، وتطوافه على قبائل عمان الداخل، وغير ذلك من الأحداث التي وسمت تلك المرحلة من التاريخ العماني القلق والمقلق.

ويعود المختتم الأخير إلى حادثة وفاة الإمام السالمي، والإرهاصات التي دعته إلى القيام بالرحلة لمناقشة أستاذه الشيخ ماجد بن خميس العبري حول مسألة فقهية اختلفا حولها، ودارت بينهما مراسلات حولها، ووصولا إلى وفاته في تنوف عام 1914م، ليدفن في مقبرتها، القريبة من مسجد الشرع، والذي شهد بيعة الشيخ سالم بن راشد الخروصي إماما.

رواية "برلتراس" للتونسي نصر سامي

تدور رواية "برلتراس" للكاتب التونسي نصر سامي حول عالم غريب يسيطر عليه شر خفي يحوّل البشر إلى "حيوانات"، فيصبح الرجال أحصنة والنساء بجعاً، وتتناول الرواية بأسلوب رمزي قضايا معاصرة كزيف الديمقراطية، العنصرية، وطغيان المادة والتي تهدد الإنسانية في العصر الحديث.
اختار الكاتب "برلتراس" عنوانا للرواية، تلك الكلمة المشتقة من الكلمتين العربيتين "برّ" و"أطراس" لتصف عالم الرواية المغلق القاسي والمحكوم بالظلم على كل من يقطنه، فهو مكان يُحرم فيه الإنسان من حريته وكرامته، ويصبح فيه مجرد رقم مُسلسل فاقداً للهوية.