تدوين- أحمد أبو ليلى
أفتتحت مساء السبت في مدينة ديترويت الأمريكية معرض "طيور الفجر القادم"، والذي يجمع بين قصائد لشعراء عرب مقيمين في الولايات المتحدة وفنون بصرية لفنانين من غزة، في محاولة لتقديم أعمال فنية تنبض بالواقعية والأمل رغم ظروف الإبادة المستمرة منذ اثنين وعشرين شهراً. المعرض، الذي تنسقه حبيبة شيخ، يعرض أعمالاً للفنانين الغزيين محمد حرب، نبيل أبو غنيمة، وخليل خالد، بالإضافة إلى مسرحيتين تفاعليتين لشيخ تُعرضان في 16 و23 من الشهر الجاري.
تحديات الفن تحت الإبادة
انبثقت فكرة المعرض في فبراير/شباط الماضي، بهدف التغلب على صعوبة إخراج الأعمال الفنية من غزة. اعتمد المنظمون على فنون بصرية تعتمد على وسائط مثل الأعمال التركيبية والفيديو، بالإضافة إلى مطبوعات رقمية للوحات، تُعرض جنباً إلى جنب مع نصوص الشاعرتين إباء إسماعيل وكاميليا أميمة يوسف.
تتجاور هذه الأعمال مع مساهمات فنانين مقيمين في مدن أمريكية عدة، وهم: سيراه درداس، قيس السندي، زينب صعب، وأحمد ناجي.
أعمال فنية تروي قصة الصمود
وصل عدد أعمال حرب المعروضة إلى عشرة، وقد كتب عليها مقاطع من القصائد الشعرية المرسلة من شعراء الشتات. من بين الأعمال اللافتة، طائرة ورقية كُتبت عليها مقاطع شعرية، ترمز إلى الحرية المنشودة للفلسطينيين.
تظهر في عدد من لوحات حرب، التي يغلب عليها اللون الأزرق، الأسماك أو بقاياها الفنية فوق منضدة، كأنها جزء من تفاصيل البيت المهدم.
هذه الأعمال تعكس حلم الفنان الفلسطيني باستعادة بيته، وتخيل البحر الذي كان مصدر رزق أساسي لسكان غزة قبل الحرب، مضفيةً بعداً رمزياً عميقاً للنجاة والأمل في مستقبل قريب.