تدوين- يحدث الآن
ينطلق في حرم جامعة بيرزيت وعبر الفضاء الالكتروني مؤتمر مواطن التاسع والعشرين في 29و30 تشرين الأول الجاري، تحت عنوان "التفكير الاستراتيجي في زمن الوحوش العملاقة وحروبها: مكانة الحق وآفاق التحرر".
ويشارك في المؤتمر أساتذة وباحثون وخبراء وناشطون من أنحاء العالم، يراجعون السياق الأوسع للمعركة التحررية، وما كشف عنه زمن الوحوش، وصرير القانون الدولي. بالإضافة إلى الترابط بين التجاذبات الداخلية والسياسة الخارجية، والفشل الإقليمي، ونقاش دروس للمشروع الوطني الفلسطيني. كل ذلك على الصعيد الفلسطيني خصوصاً، والصعيدين الإقليمي والعالمي عموماً.
ينعقد المؤتمر يومي الثلاثاء والاربعاء، 29 و 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024، بترتيب هجين في حرم جامعة بيرزيت في قاعة 234 في معهد مواطن وعبر الفضاء الافتراضي في الوقت ذاته.
محاور المؤتمر
سيناقش مؤتمر مواطن السنوي التاسع والعشرون هذه القضايا في نطاق ينظر إلى القضية الفلسطينية في سياقها الأعم: العربي والعالمي، الذي ينظر إلى الاحتلال بصفته جزءاً من منظومة استعمارية عالمية لها وكلاؤها الذين يلعبون أدواراً متنوعة على الأصعدة كافة. وسيعرض المؤتمر لهذه القضايا ضمن ثلاثة محاور:
المحور الأول: تشخيص أزمة النظام العالمي ووقعها على المشروع الوطني الفلسطيني: يناقش هذا المحور أزمة النظام العالمي القائم، وآفاق استمراره أو اضمحلاله، وأبرز تمظهرات التصدّعات التي تشير إلى انعدام قدرته على إعادة إنتاج ذاته، وأدوات القوى الرجعية وخياراتها للخروج من المأزق، والآثار التي من المحتمل أن تطال المشروع الوطني الفلسطيني في ضوء التحولات الجارية على المستوى العالمي، بما في ذلك الأثر المضمحل للقانون الدولي في ظل المتغيرات العالمية، وإخفاق منظومة القانون الدولي في وقف حرب الإبادة (كما أخفقت في وقف مظاهر الاستعمار الأخرى).
المحور الثاني: آليات التأثير على تحولات النظام العالمي: يسعى هذا المحور إلى نقاش طبيعة القوى القادرة على المساهمة في التغيير، وعلاقة المشروع الوطني الفلسطيني وقواه بعملية ولادة العالم الجديد، وطبيعة وأدوات وآفاق وموقع القوى التقدمية والتحررية التي لا تزال في طور التشكّل والولادة، وفرصها للتأثير على التحولات الجارية، وعلاقتها بالمشروع الوطني الفلسطيني، ومكانة الديمقراطية في ضوء التحولات القائمة، وفي أطروحات وبرامج القوى التقدمية، والآفاق أمام حقوق الإنسان من حيث قدرتها على أن تشكل أداة تحررية في النظام الجديد، وسبل التأثير على منظومة القانون الدولي لتوائم هذه الأهداف.
المحور الثالث: معالم المشروع الوطني الفلسطيني المتجدد في السياق المستقبلي: يناقش هذا المحور متطلبات تحول واستقرار ونجاح المشروع الوطني الفلسطيني في ضوء المخاضات الدولية القائمة، والتحولات الداخلية المطلوبة لاستيعابها والتأثير فيها، والمطلوب فلسطينياً لتجنب وقع التبعات التي قد تنشأ عن التحولات في النظام الدولي، ونطاق ما يمكن عمله فلسطينياً من أجل مركزة الحرية وحقوق الإنسان في صميم المشروع الوطني الفلسطيني، كمكون من مكونات التحالفات والارتباطات الجديدة الممكنة مع القوى التقدمية العالمية، بالتوازي مع مجابهة الفعل الاستعماري المستمر في خلق "حقائق على الأرض"؛ مثل التهجير، وقضم الأراضي، والإبادة.