الأربعاء  04 كانون الأول 2024

"فرسان الأقصى": لعبة تحاكي المقاومة الفلسطينية تواجه حظرًا غربيًا

2024-12-01 02:07:37 PM

تدوين- يحدث الآن

أزالت منصة الألعاب الشهيرة Steam في عدة دول، منها المملكة المتحدة وأستراليا وألمانيا، لعبة "فرسان الأقصى" بعد طلبات من جهات أمنية تعرف نفسها أنها "تكافح الإرهاب"، وذلك على إثر تحديث جديد للعبة بعنوان "عملية طوفان الأقصى"، يحاكي عملية عبور المقاومين الفلسطينيين في السابع من تشرين أول الماضي إلى الأراضي المحتلة.

وتدور أحداث اللعبة التي صدرت عام 2022، حول أحمد الفلسطيني، الطالب الشاب الذي تتغير حياته بالكامل بعد تعرضه للتعذيب والسجن ظلماً لخمسة أعوام وفقدان عائلته في غارة جوية للاحتلال، ثم تبدأ رحلته بالمقاومة والانضمام إلى مجموعة مقاومة تُدعى "فرسان الأقصى"، حيث يخوض اللاعب مغامرات تعكس مقاومة الاحتلال.

وبتاريخ 24 تشرين الأول، أخبرت شركة Valve Corporation موقع Nijm أنها تلقت اتصالاً من وحدة الإحالة لمكافحة الإرهاب عبر الإنترنت، لكنها لم تشارك المزيد من التفاصيل.

واستلهم مطور اللعبة نضال نجم، الفكرة من تاريخ والده الذي هاجر إلى البرازيل بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. أراد نجم استخدام التكنولوجيا لتحدي الصور النمطية التي غالبًا ما تُصور الفلسطينيين والعرب كإرهابيين في الألعاب الغربية. وفي إحدى المقابلات الصحفية، قال: "كان هدفي هو إيصال روايتنا إلى العالم، وإظهار حق الفلسطينيين في المقاومة".

ويقدم التحديث الجديد الذي صدر في أعقاب عملية طوفان الأقصى، مشاهد تفاعلية تُظهر اقتحام قاعدة "رعيم" العسكرية إسرائيلية عبر الطائرات الشراعية، مستعيدًا صورة رمزية لصمود الفلسطينيين ومقاومتهم.

وفي تعليقه على قرار حجب اللعبة في عدة دول، قال نجم في تصريحات صحفية: "بينما تُسمح الألعاب الغربية بتصوير العرب كمعتدين، يُفرض حظر على أي لعبة تسلط الضوء على الرواية الفلسطينية أو حق المقاومة".

وقال نجم إنه إذا تم حظر لعبته في المملكة المتحدة، فيجب على السلطات أيضًا حظر Call of Duty Black Ops 6، وهي لعبة إطلاق نار من منظور الشخص الأول تدور أحداثها خلال حرب الخليج وتسمح للناس باللعب كجنود أمريكيين وقتل جنود عراقيين. وتابع، "لا ألوم Valve ولا Steam؛ اللوم يقع على الحكومة البريطانية والسلطات التي أغضبتها لعبة فيديو. وبناءً على منطقهم الخاطئ، يجب حظر أحدث إصدار من Call of Duty Black Ops 6 أيضًا".