السبت  21 كانون الأول 2024

الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي لليونسكو

2024-12-07 08:03:02 AM
الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي لليونسكو
اشتهرت نابلس بالصابون لوفرة زيت الزيتون

تدوين- يحدث الآن

أدرجت اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، صناعة الصابون النابلسي في فلسطين على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وجاء الإدراج خلال الدورة الـ 19 للجنة المنعقدة في أسونسيون، عاصمة باراغواي، في الفترة بين 2 إلى 7 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وفق بيان للوزارة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، رحبت الوزارة باعتماد اللجنة "قرار إدراج تقليد صناعة الصابون النابلسي في فلسطين على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية".

وأكدت الخارجيةعلى "أهمية اعتماد هذا القرار من اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي على المستوى الدولي بما يعزز من الاعتراف بالثقافة الفلسطينية وحرفها التقليدية المتجذرة كجزء من التاريخ الإنساني".

وأوضحت أن القرار يعزز الحفاظ على الثقافة الفلسطينية "من الاندثار ومن المحاولات الإسرائيلية لطمس الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني وتزوير تاريخه وروايته".

ووفق بيان الخارجية فإن "الصابون النابلسي هو أحد أبرز الرموز الثقافية والتاريخية لفلسطين، حيث يعود تقليده إلى مئات السنين، ويمثل جزءًا من الهوية الثقافية الفلسطينية، وليس حرفة فقط".

وأشارت إلى اشتهار مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بهذا الصابون "الذي يتميز بمكوناته الطبيعية، وأهمها زيت الزيتون، وطريقة تصنيعه التقليدية التي توارثتها الأجيال".

وزيت الزيتون هو المكون الأساسي للصابون النابلسي، الذي يصنع بطريقة تقليدية يعود عمرها إلى مئات السنوات، حيث يطبخ على النار 5 أيام ثم يصب أرضا ويقطع إلى مكعبات بحجم قبضة اليد.

ويترك الصابون نحو 30 يومًا ويعرض للهواء ليجف بصورة كاملة صيفًا، غير أن الكمية ذاتها تحتاج إلى نحو شهرين لتجف شتاء، ثم تغلف القطع الصغيرة بغلاف وترسل إلى المتاجر.

وتجدر الإشارة إلى أن الصابون النابلسي بعدما كان في كل بيت فلسطيني، أصبح يصارع الحداثة والرقي من جهة، ومنافسة المنتجات المستوردة الرخيصة من جهة أخرى.

وبعدما كانت تضم نابلس بين جبليها الشهيرين، عيبال وجرزيم، ما يزيد على 40 صبانة (مصنع تقليدي لصناعة الصابون النابلسي) في سبعينيات القرن الماضي، لم يبقَ سوى ثلاث مصابن تعمل بالطريقة التقليدية القديمة.