تدوين- يحدث الآن
بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الروائية والكاتبة المصرية رضوى عاشور (رحلت عن عالمنا في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) تقيم "المدرسة اليوسفية" التابعة لـ"جامعة غرناطة" في المدينة الأندلسية، بالتعاون مع "مؤسسة قطر" حفل إطلاق "جائزة رضوى عاشور للأدب العربي"، بعد غد، الجمعة، وذلك بهدف "تكريم إرثها الإبداعي وإبراز مساهمتها في عالم الأدب"، كما جاء في بيان الجائزة.
ووفقاً لكتيب الجائزة الذي سيوزع على الحضور في أثناء الحفل، فقد اختيرت غرناطة مكاناً لإعلان إطلاق الجائزة نظراً للعلاقة الكبيرة بين الكاتبة والمدينة الأندلسية العريقة ذات المعاني المتعددة، حيث سيتم، على هامش كلّ دورة استضافة أدباء من العالم العربي لمدّة شهر، إضافة إلى نشاطات أدبية. أما رمزية اختيار المدرسة اليوسفية فلأنها يمكن أن تكون بيت عاشور الأمثل، إذ "لا يمكن أن يكون هناك مكان أكثر ملاءمة لتكريم إرث كاتبة جعلت من أعمالها نشيداً للذاكرة والمقاومة"، كما جاء في الكتيب.
وسيتم إطلاق الجائزة بحضور الروائية أهداف سويف، والكاتبة فاتن مرسي أستاذة الأدب المقارن بـ"جامعة عين شمس"، والأكاديمية ماجدة رفعت، أستاذة الفلسفة بـ"جامعة باريس الثامنة"، والباحث والمترجم خوسيه ميغيل بويرتا، أستاذ الأدب العربي في "جامعة غرناطة"، والشاعر تميم البرغوثي.
يذكر أن رضوى عاشور ولدت في القاهرة سنة 1946، ودرست اللغة الإنكليزية في كلية الآداب في "جامعة القاهرة"، وبعد حصولها على شهادة الماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث نالت شهادة الدكتوراه من "جامعة ماساشوستس"، بأطروحة حول الأدب الأفرو-أميركي.
اتّسمت أعمالها الأدبية بتركيزها الدائم على قضية التحرّر الوطني والإنساني، فيما تتراوح أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنكليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. وتُرجمت بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنكليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية. ومن أبرز مؤلّفاتها: "ثلاثية غرناطة"، و"سراج"، و"رأيت النخل"، و"الطنطورية"، و"أطياف"؛ فضلاً عن سيرتها الذاتية، بعنوان "أثقل من رضوى".