السبت  21 كانون الأول 2024

"معرض ملابس عم تتنفس".. عمل فني فلسطيني من تحت الأنقاض في وسط القطاع

2024-12-17 12:32:11 AM

تدوين- يحدث الآن 

بدأ في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الأحد، معرض فني يجسد مأساة الفلسطينيين ويوثق الإبادة الجماعية.

استخدم فنانون فلسطينيون في هذا المعرض، ملابس مستخرجة من تحت أنقاض منازل مدمرة، لتروي قصة قطاع غزة الذي يشهد إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.

ومعظم هذه الملابس ممزقة ورسمت عليها رسومات مختلفة، وعُرضت على ألواح من صفيح وحجارة إسمنتية، لتكون شاهدة على هذه الكارثة اللاإنسانية.

وأُطلق على المعرض، الذي يستمر عدة أيام، اسم "معرض ملابس عم تتنفس"، وشهد حضور فلسطينيين، بينهم أطفال فقدوا أشقاءهم وأمهات فقدن أبناءهن.

وتجسد رسومات الفنانين على الملابس المأساة الإنسانية الناتجة عن الإبادة، موثقةً مشاهد مؤلمة لأطفال تحت الأنقاض، وأمهات يحملن أطفالهن أثناء النزوح قسريا تحت وطأة قصف دموي وتجويع متعمد.

وبرزت بين الأعمال الفنية قمصان ممزقة رسمت عليها مشاهد تحاكي أما تصرخ وسط ركام منزلها، وأخرى تحمل كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش (1941-2008): "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

وعُلقت على الحجارة ملابس أطفال فقدوا حياتهم في غارات الاحتلال ، ومن بين هذه الشهادات المؤلمة كان هناك حذاء الطفلة "تالا أبو عجوة"، التي فقدت حياتها في قصف إسرائيلي استهدف حيّها بمدينة غزة في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتالا (9 سنوات) كانت ترتدي حذاء تزلج زهري اللون أثناء استعدادها للعب مع صديقاتها، قبل أن تتحول حياتها إلى ذكرى تحت ركام القصف ولم يبق غير حذائها.

وحسب القائمين على المعرض فإنه يُظهر أن "الفن يمكن أن يكون صوتا للمكلومين في غزة وأداة لتوثيق الإبادة الجماعية ومعاناة أجيال بأكملها".