الجمعة 28 شباط 2025
تدوين-يحدث الآن
في حدث هام، يستضيف مركز الشرق الأوسط التابع لمدرسة لندن للاقتصاد حفل إطلاق كتاب "فهم حماس وأهمية ذلك" الذي شارك في تحريره هيلينا كوبان ورامي جي. خوري، والذي نشرته دار OR Books.
وبحسب المركز "يهدف الكتاب من خلال سلسلة من الحوارات الغنية والمتعمقة مع عدد من الخبراء البارزين، إلى تعميق الفهم حول حركة حماس التي تعد أحد اللاعبين الرئيسيين في الأزمة الحالية. ويناقش الكتاب العديد من المواضيع المهمة، بما في ذلك التحول الحاسم لحماس من النشاط الاجتماعي والديني إلى المشاركة السياسية الوطنية، والتوازن الدقيق بين الجناحين السياسي والعسكري للحركة، وكذلك تحولها من التوجهات المعادية لليهود إلى موقف يميز بين اليهودية والصهيونية".
تشارك في الحدث مجموعة من الأكاديميين البارزين من بينهم كاثرين شاريت، محاضرة أولى في العلاقات الدولية في جامعة وستمنستر، والتي تناولت في أبحاثها الدبلوماسية الأوروبية مع حماس بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية لعام 2006. كما يشارك في الحدث جيرون غونيغ، أستاذ زائر في مركز الشرق الأوسط بمدرسة لندن للاقتصاد وأستاذ في دراسات السياسة والصراع في جامعة كينغز كوليدج لندن، الذي يعد من مؤسسي مجال دراسات الإرهاب النقدي.
كما يشارك في إطلاق الكتاب كل من موين رباني، محرر مشارك في موقع جاداليه ومدير تحرير مجلة بناء السلام والتنمية، ومايكل ميسون، مدير مركز الشرق الأوسط بمدرسة لندن للاقتصاد، الذي يركز في أبحاثه على قضايا السياسة البيئية وحوكمة الأمن في منطقة الشرق الأوسط.
غضب إسرائيلي من الحدث
أثار هذا الحدث ردود فعل غاضبة لدى الاحتلال، حيث اعتبرته صحيفة معاريف العبرية، مرفوضًا بشكل قاطع. ونقلت الصحيفة عن ساشا رويتمان، المدير التنفيذي لحركة مكافحة معاداة السامية، قولها: "الحدث المزمع في لندن مروّع وعبثي، ويعكس ذوقًا سيئًا. لا شرعية لأي نوع من الدعم لمنظمة إرهابية قاتلة أثبتت وحشيتها في السابع من أكتوبر". وأضافت رويتمان أن "المؤسسات الفكرية يجب أن ترفض أي تبرير لأعمال الإرهاب والقتل ضد اليهود، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
في المقابل، أكد منظمو الحدث أن الكتاب لا يقدم دعمًا لحماس أو يعارضها، بل يهدف إلى فتح نقاش معمق حول الحركة الفلسطينية ودورها في الصراع، بعيدًا عن الصور النمطية والادعاءات التي يتم ترويجها في وسائل الإعلام.
