الإثنين  17 آذار 2025

اهتمام عالمي بالدّيوان الشّعريّ "آسفة على الإزعاج" للكاتبة الفلسطينيّة د. استقلال عيد

تم توثيق ألفاظ اللهجة الفلسطينيّه ما بعد النكبة من خلال الدّيوان الشّعريّ

2025-03-17 12:58:24 AM
اهتمام عالمي بالدّيوان الشّعريّ

تدوين- تغطيات

أبدت ثلاث جامعات عالمية اهتماما كبيرا غير مسبوق بالدّيوان الشّعريّ "آسفة على الإزعاج" للكاتبة الفلسطينيّة د. استقلال بلادنا عيد من مواليد وسكان بلدة البروة في فلسطين المحتلة عام 48، والتي وثقت فيه ألفاظ اللهجة الفلسطينيّه ما بعد النكبة، ما دفع الباحثون (عزّة أبو الهيجاء، سليم المنذري، مو الحاج، جوناس سيبوني، بول رايسون من جامعات: برلين الحرّة - ألمانيا، لانكستر- قسم اللّغة العربيّة والعبرية -بريطانيا، وجامعة السّوربون – فرنسا). لاجراء دراسة بحثية حول الديوان بعنوان: معجم النّكبة: بناء مجموعة بيانات شاملة من الأدب الفلسطينيّ (The Nakba Lexicon: Building a Comprehensive Dataset from Palestinian Literature)، وتم تقديمها في حلقة العمل الدّولية الأولى بشأن سرديّات النّكبة كمصادر لغويّة

ملخص الدّراسة:

وبحسب الباحثين تقدّم هذه الورقة البحثيّة معجم النّكبة، وهو مجموعة بيانات شاملة مستمدّة من المجموعة الشّعريّة "آسفة على الإزعاج" للشّاعرة الفلسطينيّة استقلال عيد من قرية "البروِه".

ويعكس عمل د.عيد، بشكل مؤثّر موضوعات الهويّة الفلسطينيّة والتّشرّد والقدرة على الصّمود، وهو بذلك يشكّل مصدرًا للحفاظ على التّراث اللّغوي والثّقافي في سياق أدب ما بعد-النّكبة.

وتمّ تنظيم مجموعة البيانات في عشرة مجالات من المواضيع، بما في ذلك المصطلحات السياسيّة والذّاكرة والحفاظ عليها، والمعجم الحسّي والعاطفيّ وأسماء الأماكن والطّبيعة والتّأثيرات اللّغويّة الخارجيّة مثل العبريّة والفرنسيّة والإنجليزيّة، وبالتّالي التقاط الأبعاد الاجتماعيّة - السّياسيّة والعاطفيّة والثّقافيّة للنّكبة.

ويؤكّد معجم النّكبة بشكل فريد على مساهمات المرأة في التّقاليد الأدبيّة الفلسطينيّة، ويلقي الضّوء على الرّوايات التي غالبًا ما يتمّ تجاهلها عن القدرة على الصّمود والاستمراريّة الثّقافيّة.

ووفقا لما استخلصه الباحثون: لقد تمّ استخدام تقنيّات معالجة اللّغة الطّبيعيّة المتقدّمة لتحليل مجموعة البيانات، مع نماذج مدرّبة مسبَقًا مثلARABERT    و MARBERT حقّقت نتائجF1-   بلغت 0.87 و 0.68 في مهمّات التّصنيف اللغويّ والمعاجم، على التّوالي، محقّـقـة تفوّقا كبيرًا على نماذج التعلُّم الآليّ التّقليديّة. كما تُسلّط هذه النتائج الضّوء على إمكانات النماذج الحسابيّة الخاصّة بمجال تحليل مجموعات البيانات المعقّدة بشكل فعّال، مما يسهّل الحفاظ على الأصوات المهمّشة.

ويؤكد الباحثون في نتائج دراستهم أنه من خلال ربط الأساليب الحسابيّة بالحفاظ على الثّقافة، تعزّز هذه الدراسة فهم التّراث اللغويّ الفلسطينيّ وتساهم في جهود أوسع في توثيق وتحليل الرّوايات المهدّدة بالانقراض. يمهّد معجم النّكبة الطّريق لبحوث مستقبليّة متعدّدة التّخصّصات، ويَعرض دور معالجة اللّغة الطّبيعيّة في معالجة الصّدمات التّاريخيّة والقدرة على الصّمود والهويّة الثّقافيّة.

تم نشر المقال في دراسة أكاديميّة يمكن الاطّلاع عليه على الرّابط المرفق أدناه  

https://aclanthology.org/2025.nakbanlp-1.5.pdf