إصدار دراسة بعنوان "المخيمات الفلسطينية في مرمى النيران: تفكيك الهوية وطمس الوجود، الأجندة الخفية للاحتلال"

تدوين-إصدارات 

صدر للدكتور عمر رحال دراسة بعنوان "المخيمات الفلسطينية في مرمى النيران: تفكيك الهوية وطمس الوجود ، الأجندة الخفية للاحتلال" الدراسة نشرت في مجلة دراسات شرق أوسطية العدد (111)، آذار 2025 ، وهي مجلة فصلية محكّمة.

هدفَت هذه الدراسة إلى تسلط الضوء على العدوان الحربي الذي تشنه القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل"، ويستهدف مخيمات شمال الضفة الغربية، لا سيما مخيمات جنين، طولكرم، نور شمس، والفارعة، مستخدمةً أساليب العزل، الاعتقالات، القتل، والتهجير القسري، والتدمير، والهدم والترحيل في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولأحكام القانون الدولي الإنساني،  بما في ذلك اتفاقيات جنيف واتفاقية روما.

كما ناقشت الدراسة استهداف "إسرائيل" ليس فقط للمخيمات بل أيضاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" كجزء من مخطط أكبر لتصفية قضية اللاجئين بشكل عام وحق العودة على وجه الخصوص. حيث يعتبر قرار "إسرائيل" بحظر عمل "الأونروا" انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة، وبخاصة اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946، وقرارات الجمعية العامة لأمم المتحدة ذات الصلة.

وتناولت الدراسة أيضاً أهداف العدوان على المخيمات، وفي مقدمة ذلك القضاء على المقاومة وحاضنتها الشعبية، وتعزيز السيطرة الأمنية عليها، وإضعاف النسيج الاجتماعي الفلسطيني، إضافة إلى إعادة تشكيل الواقع الديمغرافي عبر فرض التهجير القسري على سكان المخيمات وبعض المناطق المحيطة بها. كما تستخدم "إسرائيل" هذه العمليات العسكرية لأغراض سياسية داخلية، مثل الحفاظ على الائتلاف الحكومي، وتعزيز موقف الحكومة الإسرائيلية أمام أحزاب المعارضة، وتغطية جزءاً من إخفاقاتها في قطاع غزة.

خلصت الدراسة إلى نتيجة أن استهداف المخيمات الفلسطينية ليس مجرد مسألة أمنية، بل يأتي ضمن إستراتيجية الاحتلال الهادفة إلى إنهاء وجود المخيمات كشاهد على النكبة، وشطبها من المعادلة السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية.
لقراءة الدراسة كاملة اضغط هنا