الأحد  08 حزيران 2025

مجموعة أدبية نادرة تضم مخطوطات أصلية لفرانز كافكا للبيع في باريس

2025-06-08 01:32:52 AM
مجموعة أدبية نادرة تضم مخطوطات أصلية لفرانز كافكا للبيع في باريس
رسالة من كافكا إلى الممثل لودفيغ هاردت كتبها عام 1924

تدوين-يحدث الآن 

بعد نحو 40 عامًا من الجمع المتأني، عرض أحد هواة جمع الكتب وهو جراح فرنسي يُدعى "تييري بوشيه" مجموعة غاية في الندرة لأعمال الكاتب التشيكي الأشهر فرانز كافكا. وذلك ضمن معرض الكتب النادرة والفنون التصويرية والذي يُقام في الفترة من 13 إلى 15 يونيو/ حزيران الجاري.

واللافت في هذه المجموعة، أنها تضم نسخًا نادرة تتضمن كلمات بالعبرية كتبها كافكا بخط يده، مما يعكس اهتمام الكاتب باللغة العبرية وتفكيره الجدي بالهجرة إلى فلسطين، وهي جوانب لا تزال تحظى باهتمام خاص من الباحثين في سيرته الذاتية.

وقد أمضى "كافكا" سنوات عدة بين عامي 1917 و1924 يتعلم اللغة العبرية. وكان آنذاك يُفكر في مغادرة براغ والاستقرار في فلسطين. وخلال تحضيره لكتابة قصته "تقرير لأكاديمية" عام 1919، تدرّب على قواعد اللغة العبرية، وهي ملامح تنعكس في بعض النسخ المعروضة التي تحتوي على تدوينات بالأفعال العبرية.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن المجموعة تضم نسخة نادرة من "مستعمرة العقاب" المطبوعة عام 1919 في لايبزيغ، وعليها إهداء إلى أوسكار باوم. ويصل سعر هذه النسخة إلى 90 ألف يورو، مما يجعلها النسخة الأغلى في المجموعة المعروضة. ومن بين المعروضات النادرة أيضًا، رسالة كتبها كافكا إلى الممثل لودفيغ هاردت عام 1924.

نسخة نادرة من "في مستعمرة العقاب" طُبعت عام 1919 في لايبزيغ ووقّعها كافكا

وتضم المجموعة 427 قطعة، تتفاوت أسعارها بين 20 و90 ألف يورو، ومن بينها توقيعات عديدة بخط يد كافكا والتي تُعد من الأعمال النادرة.

وتُعرض مجموعة من الطبعات الأولى لأعمال كافكا الشهيرة مثل "الوقاد" (1913) و"المسخ" (1915) و"الحكم" (1916)، بسعر 30 ألف يورو، إلى جانب مجموعة "فنان جوع" (1924) المعروضة بسعر 20 ألف يورو.

ومن جهته وصف كريستوف شامبيون، أحد أشهر باعة الكتب النادرة في باريس، هذه المجموعة بأنها "استثنائية وتضاهي مجموعة بريون ميتشل"، الأكاديمي الأميركي الذي يُعد مرجعية في جمع أعمال كافكا، لكنها، وفقًا له، تتفوق من حيث الترجمات والرسوم التوضيحية وتجليد الكتب.

جدير بالذِكر أن فرانز كافكا كاتب تشيكي، أبصر النور في مدينة براغ عام 1883، وتوفي في ساناتوريوم قرب فيينا عام 1924. تحدر من الجذور البرجوازية التجارية اليهودية. عاشر المفكرين الاشتراكيين وقرأ للأدباء الروس قبل أن يكمل دروسه في ألمانيا ويستوعب الإرث الألماني الثقافي. عمل كموظف في شركة تأمين في الفترة 1908 إلى 1922 وتزوج من دورا ديمان. من أشهر أعماله: المسخ (1912).