الأحد  17 آب 2025

المتحف الفلسطيني يُعلن عن إتاحة أكثر من 6,000 مادة أرشيفية جديدة عبر موقعه الإلكتروني

2025-08-17 01:47:27 AM
المتحف الفلسطيني يُعلن عن إتاحة أكثر من 6,000 مادة أرشيفية جديدة عبر موقعه الإلكتروني

تدوين-يحدث الآن 

أعلن المتحف الفلسطيني عن إتاحة أكثر من 6,000 مادة أرشيفية جديدة عبر موقعه الإلكتروني، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع الأرشيف الرقمي، التي شهدت رقمنة أكثر من 19,000 مادة، في إطار مواصلة جهوده لحفظ وتوثيق التاريخ الاجتماعي الفلسطيني. وقد أُسس المشروع بالشراكة مع مكتبة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، وبدعم من صندوق أركاديا البريطاني، فيما أُنجزت هذه المرحلة بدعم من مؤسسة غيردا هينكل.

وشملت هذه المرحلة إنجاز الوصوفات والسير الذاتية والترجمات والتدقيق اللغوي لـ 23 مجموعة أرشيفية، منها 17 مجموعة جديدة و6 مجموعات استُكملت من مراحل سابقة، باتت جميعها متاحة للباحثين والمهتمين عبر موقع المتحف الإلكتروني.

تضم هذه المجموعات مواداً نادرة وغنية توثق تجارب شخصيات فلسطينية بارزة في المشهدين الثقافي والفني، منها: سليمان منصور، محمد سباعنة، خديجة حباشنة، محمود حماد، وائل زعيتر، تيسير بركات، يوسف الأسطل، إلى جانب مجموعات مؤسسات تعمل في هذا المجال مثل أتاسي غاليري، فرقة الفجر، طراز: بيت وداد قعوار للثوب العربي، مصنع بلاط أصلان، بالإضافة إلى مجموعات توثق التاريخ الاجتماعي الفلسطيني، من خلال أرشيفات صالح عبد الجواد، نزار حسن، طارق البكري، أحمد رامي الشوّا، عائلة الدجاني، وغيرهم.

كما استُكمل العمل على ست مجموعات أرشيفية كانت قد أدرجت في مراحل سابقة، وهي: مجموعة نهى بطشون/ ذا غاليري، مجموعة ريما ناصر ترزي، مركز خليل السكاكيني الثقافي، مجموعة جورج الأعمى، مجموعة حسني رضوان، ومجموعة الشهيد خالد نزال.

إلى جانب أرشفة المجموعات ونشرها، نفذ الفريق سلسلة من المهام المرافقة التي تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الأرشيف وتوسيع نطاق استخدامه، وتحسين تجربة التصفح، من خلال إضافة قسم "أرشيفات أخرى"، الذي يقدم تعريفاً بأرشيفات رقمية ذات صلة، وتحديث بيانات عدد من المجموعات لضمان دقة العرض والمحتوى.

واصل المتحف أيضاً توسيع شبكة تعاونه مع مؤسسات ثقافية وأكاديمية محلية ودولية، وتقديم الاستشارات في مجالي الرقمنة والأرشفة، إضافة إلى الاستجابة لعشرات الطلبات لاستخدام المواد الأرشيفية في أبحاث ومنشورات وبرامج ومعارض. ويأتي ذلك ضمن التزام المتحف بإتاحة المعرفة وتعزيز الوصول إلى التاريخ الفلسطيني المحفوظ في فضاء رقمي آمن ومفتوح.

بات الموقع يضم اليوم أكثر من 369,600 مادة أرشيفية تُضيء على جوانب متعددة من التاريخ الاجتماعي الفلسطيني، جُمعت من أفراد ومؤسسات في مختلف مناطق فلسطين التاريخية، وامتدت لتشمل أرشيفات من لبنان والأردن. ويتيح الموقع للمهتمين والباحثين إمكانية البحث في هذه المواد، ومعاينتها، وحفظها، والحصول على معلوماتها، ما يجعله مصدراً معرفياً مهماً ومتاحاً للجميع.

تتنوع المواد الأرشيفية لتشمل مجموعات شخصية وعائلية وفنية ومؤسسية، تعود إلى أدباء وفنانين ومؤسسات ثقافية وصحف ومجلات وجمعيات ونقابات مهنية، وغيرها. ويُعد أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي أحد أبرز مشاريع المتحف ومنصاته الرقمية الدائمة، وقد أُطلق قبل خمس سنوات لحفظ مواد مهددة بالضياع، من وثائق وصور فوتوغرافية ومذكرات وقطع وأعمال فنية وتسجيلات مرئية ومسموعة.

وفي هذا السياق، قال عامر شوملي، المدير العام للمتحف الفلسطيني: "يشكّل الأرشيف الرقمي مرجعاً يمكن من خلاله قراءة محطات مهمة في تاريخ فلسطين، وذاكرة رقمية تحفظه للأجيال القادمة. لطالما كانت حياتنا نحن الفلسطينيين، وكل ما يحيط بنا من أماكن ومبانٍ ومعالم وأشخاص، عرضة للقصف أو النهب أو السرقة أو الاغتيال، في كل لحظة. في وقت أصبحت فيه كل مقومات وجودنا عرضة للإبادة، تتضاعف أهمية الأرشيف الرقمي بوصفه أداة لحماية هويتنا وذاكرتنا الجماعية. لذلك، فإن كل وثيقة وصورة وفيديو نوثقه ونحتفظ به قد يتحول إلى وثيقة تاريخية مهمة شاهدة على وجودنا، حتى وإن لم ندرك أهميتها لحظة أرشفتها".