تدوين-يحدث الآن
أطلق أكثر من 400 مغنٍ وفنان من مختلف أنحاء العالم حملة فنية وثقافية تحت شعار "لا موسيقى للإبادة الجماعية"، في خطوة احتجاجية ضد استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة وما خلفه من دمار ودماء ومعاناة إنسانية.
وتأتي هذه المبادرة في سياق رفض عالمي متصاعد لجرائم الاحتلال في القطاع.
وأكد الفنانون المشاركون في الحملة أن الموسيقى لا يمكن أن تُستخدم أداة لتجميل صورة دولة متهمة بارتكاب فظائع بحق المدنيين، مشددين على أن الفن الحقيقي يجب أن يكون منحازا للعدالة وحقوق الإنسان، وأن يقف إلى جانب الضحايا لا الجلاد.
تدعو الحملة جميع العاملين في المجال الموسيقي حول العالم إلى مقاطعة الفعاليات والمهرجانات التي ترعاها أو تستضيفها مؤسسات تابعة للاحتلال، باعتبار ذلك شكلا من أشكال التطبيع معه، وهدفا لسحب الشرعية الثقافية عن ممارساته.
وتلقى المبادرة دعما متزايدا من ناشطين في مجالات الثقافة وحقوق الإنسان الذين يرون في المقاطعة الفنية وسيلة سلمية وفعالة للضغط على الاحتلال، وللفت انتباه المجتمع الدولي إلى مأساة الفلسطينيين في غزة.
وتدعو الحملة الفنانين إلى سحب أعمالهم من منصات البث الموسيقي في الأراضي المحتلة كنوع من الاحتجاج الثقافي والسياسي، حيث قام أكثر من 400 فنان وشركة إنتاج بحجب وإزالة موسيقاهم من هذه المناطق استجابة للإبادة الجماعية في غزة، والتطهير العرقي في الضفة الغربية المحتلة، ونظام الفصل العنصري، بالإضافة إلى رفض العلاقات المشبوهة بين صناعة الموسيقى والأسلحة وجرائم ضد الإنسانية، وفقا لبيان الحملة.
وتضم قائمة الموقعين على المبادرة أسماء بارزة مثل فرقة ماسيف أتاك البريطانية، الفرقة الأسكتلندية برايمال سكريم، فرقة جابان بريكفاست الأميركية، المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية كارول كينغ، نجمة البوب اليابانية رينا ساواياما، والفنانة الدنماركية إم أو، وغيرهم من الموسيقيين والفنانين من مختلف القارات.
وفي بيان صادر عن منظمي الحملة، أكدوا أن الهدف هو الضغط على شركات التسجيل الكبرى مثل سوني ويونيفرسال ووارنر لاتخاذ مواقف واضحة ضد الاحتلال، مشيرين إلى أن هذه الشركات سارعت في الماضي إلى تعليق أنشطتها في روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. وذكر البيان: "لا تستطيع الثقافة بمفردها إيقاف القنابل، لكنها قادرة على رفض القمع السياسي، وتوجيه الرأي العام نحو العدالة، وفضح محاولات تبييض صورة الدول أو الشركات التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية".
وتأتي هذه الحملة كجزء من موجة أوسع من الاحتجاجات والفعاليات الثقافية والرياضية والفنية التي تشهدها عواصم العالم رفضا للعدوان المستمر على غزة، مؤكدين أن الفعل الثقافي يمكن أن يكون أداة مقاومة سلمية بقدر ما هو وسيلة للتعبير الفني.